أعلن، أمس، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بالعاصمة الألمانية برلين، عن الإنشاء الفوري للجنة مشتركة جزائرية-ألمانية للتعاون، قصد دعم مجهودات البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وقال إن الجزائر وألمانيا عازمتان على مضاعفة الجهود من أجل تعزيز هذه العلاقات، من خلال تشجيع متعاملي البلدين الاقتصاديين على اغتنام الفرص المواتية التي تتيحها السوق الجزائرية. وأشار رئيس الجمهورية، في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى أن ذلك يكون خاصة ب”حث مؤسسات الصناعات الصغيرة والمتوسطة الألمانية على تكثيف تواجدها بالجزائر، مؤكدا أن استراتيجية التنمية في الجزائر وأدوات التعاون بين البلدين سمحت بإيجاد إمكانيات جديدة في قطاعات الصناعة والطاقة والطاقات المتجددة بصفة خاصة، كما هو الشأن في مجال التكنولوجيات الجديدة”. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أنه ينبغي على الجزائر أن تشرح تطوراتها في مجال الاستثمارات بشكل دائم، وقال للصحافة عقب لقاء جمعه مساء أول أمس، ببرلين، بمجموعة من رجال الأعمال الألمان، أنه “ينبغي علينا أن نبذل جهدا مستمرا لتوضيح تطورات بلدنا”، موضحا أن “التطورات في مجال الاستثمار جد مشجعة، ولكن ينبغي علينا أن نبذل جهدا لتبليغ الرسالة”، واصفا اللقاء الذي شارك فيه أيضا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، ب”الإيجابي”. وأشار مدلسي إلى أن مؤسسات مقيمة بالجزائر ومشاركة في هذا اللقاء تحدثت “بشكل جد إيجابي عن مناخ الاستثمار في الجزائر للمؤسسات التي قدمت لتقييم الجزائر في هذا المجال”، وأكد أن “المؤسسات المستقرة في الجزائر أدلت بشهادات جد واضحة وتحدثت عن الظروف المرضية جدا التي تتطور فيها الجزائر، وأعربت عن رغبتها في تطوير نشاطاتها في الجزائر بشكل أكبر”. وسمح حضور مجموعة من المؤسسات التي تعرف الجزائر وأخرى لا تعرفها في هذا اللقاء، لهذه الأخيرة بالحصول على معلومات ستسمح لها بالمشاركة في الجهد المبذول في الوطن، حسب الوزير، معتبرا أن اللقاء كان بمثابة “رسالة قوية من ممثلي الحكومة الجزائرية لتشجيع المقاولين الألمان للاستثمار بشكل أقوى في الجزائر”، وقال “إننا نضع ثقتنا في التجربة الألمانية لكونها مشهورة عبر العالم ولكوننا جربناها خلال السبعينيات وخلال السنوات الأخيرة”، مضيفا أن الألمان يسعون دوما إلى تحسين ظروف عملهم.