كان جمهور قاعة المغرب ببلدية وهران، سهرة الخميس الفارط، على موعد مع الرقص والأنغام الهندية التقليدية والمعاصرة في حفل خاص نظم من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ونشطته فرقة «ريتم موزاييك» الهندية بعد عدة حفلات قدمتها في ولايات من الوطن. كما لم يفوت جمهور وهران من محبي الغناء والرقص الهندي، فرصة تواجد فرقة «ريتم موزاييك» للتعبير عن تعلقهم الكبير بالفن الهندي، وهو ما جسده الحضور الكبير للجمهور بقاعة المغرب التي احتضنت رابع حفل لفرقة ريتم موزاييك الهندية، والتي حطت رحالها بوهران بعد إحيائها لحفلات في العاصمة، قسنطينة وتلمسان، ضمن البرنامج الذي سُطر من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وعرف الحفل في بدايته، تقديم لمحة تعريفية للفرقة الهندية التي قدمت إلى وهران في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاستقلال الهند، ليتم بعدها، تقديم اللوحات الفنية التي اختارتها الفرقة برئاسة الدكتورة ميتول سنقومبتا والتي تعد من بين أهم الشخصيات الثقافية بالهند. واستهل العرض الأول، برقصة تقليدية معروفة بالهند وهي رقصة «التكاك» والتي تعد عرضا كوريغرافاي راقصا يحاكي قصصا أسطورية بالهند وهي اللوحة التي أدتها الدكتورة ميتول سنقومبتا بكل براعة وقدمت من خلالها للجمهور مجموعة حركات تفاعل معها. فيما كانت اللوحة الثانية عبارة عن رقصة تدعى «فترة الماغول» والتي شارك في انجازها عدد من الراقصين وهي الأخرى تحاكي فترة زمنية من تاريخ الهند الكبير. كما قامت الدكتورة ميتول سنقومبتا بتقديم مفاجأة للجمهور من خلال إدخال الرقص العصري ومزجه بالرقص الشعبي الهندي بتقديم لوحة الكتاك العصرية على إيقاعات الجاز تم لوحة أخرى جمعت فيها الرقص الشعبي الهندي بالقيتار والجدسي الحديث، وذلك إلى جانب الفلامينكو لتتمازج الفنون العريقة وتقدم لوحة رائعة صفق لها الجمهور كثيرا. وكانت رقصة «التاب» التقليدية هي الأخرى حاضرة في آخر لوحة قدمتها الفرقة الفنية والتي جمعت معها رقص الفلامينكو والكتاك، ليكون ختام السهرة، بتقديم أغنية «جانيتو» التي أحبها الجزائريون لسنوات طويلة والتي أكدت الدكتورة ميتول سنقومبتا، أنها عربون محبة لسكان وهران و الجزائر بصفة عامة. ❊رضوان قلوش الدكتورة ميتول سنقومبتا ل»المساء»: لنصنع توأمة فنية بين الجزائروالهند كشفت الفنانة الدكتورة ميتول سنقومبتا رئيسة فرقة «ريتم موزاييك» الهندية في تصريح خاص ل»المساء» على هامش الحفل الراقص الذي احتضنته قاعة المغرب بوهران، بحبها الكبير للجمهور الجزائري الذواق، مضيفة أن الشعب الهندي يرحب بنشأة توأمة هندية جزائرية. كما أكدت رئيسة الفرقة بأن فرقتها تسعى إلى تقديم الثقافة الهندية أمام الجزائريين ومحاولة التزاوج بين الثقافة الهندية والثقافة الجزائرية، معتبرة ذلك مسؤولية كبيرة وثقيلة على عاتقها وهو جانب من العمل الذي تروج له الفرقة مع مختلف الثقافات العالمية. وعن التبادلات الثقافية، أوضحت المتحدثة أن للفرقة الكثير من الشراكة الثقافية مع عدة دول من بينها الجزائر التي تضم موروثا ثقافيا كبيرا. وحول التغييرات الكبيرة التي أدخلتها على الرقص الشعبي الهندي ومزجه بعدة طبوع و فنون غربية وانعكاسات ذلك على روح الرقص الهندي، قالت الفنانة ميتول سنقومبتا بأنه للرقص الهندي أصل وللرقص المعاصر أصل كذلك، وهو ما تسعى من خلاله بمزج الأصول الثقافية للفنون، مؤكدة أن هذا الفعل لن يذهب من روح الرقص الهندي نظرا إلى أن الحداثة تسوق للرقص الهندي أيضا بل تقدمه بأفضل حلة. المساعد الثاني لسفير الهندبالجزائر ل»المساء»: الجزائر مدعوة للمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم بالهند كشف السيد شريخان شترجي المساعد الثاني للسفير الهندبالجزائر في لقاء مع «المساء» بأن الجزائر مدعوة للمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بالهند الذي سيقام مطلع شهر جانفي من السنة المقبلة 2018، حيث وجهت دعوة رسمية للجزائر للمشاركة. كما أعلن مساعد السفير بأنه سيتم منح الجزائر عدة أعمال سينمائية هندية جديدة ترجمت بالفرنسية لعرضها أمام الجمهور الجزائري. وعن الحفل الذي احتضنته ولاية وهران، قال المساعد الثاني للسفير الهندي، إن الجولة التي قامت بها فرقة «ريتم موزاييك» الهندية تدخل في إطار اتفاقية بين كل من وزارة الثقافة الجزائرية، وزارة الثقافة الهندية، الديوان الوطني للثقافة والإعلام والثقافة بالسفارة الهنديةبالجزائر، مضيفا أن هذه الجولة نظمت احتفالا بالذكرى السبعين لاستقلال الهند. كما أكد المتحدث بأن العلاقات بين الجزائروالهند جيدة جدا، حيث تسعى السفارة لتقريب الثقافة الهندية من الجزائريين، مشيرا أنه سبق تنظيم هذه التظاهرة، غير أن هذه المرة أشرف على التنظيم، الديوان الوطني للإعلام والثقافة، مضيفا أن الجمهور تجاوب كثيرا مع عروض الفرقة بكل العاصمة ووهرانوقسنطينة وتلمسان. ❊رضوان قلوش