تحصي مصلحة التعليم القرآني والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف في ولاية وهران، 7000 طفل يلتحقون ب94 مدرسة قرآنية، حسبما أكده رئيس نفس المصلحة، الأستاذ مخفي بوخماشة، الذي قال بأن العائلات الجزائرية أصبحت تميل كثيرا إلى التعليم الديني لأبنائها بهدف تحصينهم من الانحراف في ظل الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي أصبح يعيشها المجتمع. أوضح السيد بوخماشة أن الدخول الدراسي للتعليم القرآني عبر الولاية سجل هذا الموسم 7000 متمدرس، بما فيها التعليم القرآني المخصص للطور التحضيري وعددهم 4500 منتسب، والذي يعرف إقبالا كبيرا نظرا لجودة منهجها، وهو ما تطلب توفير أكبر عدد من المقاعد بالأقسام القرآنية قصد تلبية عدد الطلبات، فيما سجل 2500 منتسب للطورين الابتدائي والمتوسط أغلبهم من الإناث. أحصت نفس المصلحة 5131 دارسة للقرآن الكريم أُطرن من قبل 420 معلمة ومرشدة في إطار التطوع، و1107 دارسين في فصول محو الأمية، منهم 820 رجلا يتلقون دروسا مبسطة لتنمية قدراتهم على التعلم ومحاربة الأمية، فيما يبلغ عدد الطلبة المسافرين 287 طالبا موزعين عبر 14 مدرسة، ويقدر عدد معلمي القرآن على مستوى الولاية 166 معلما، منهم 140 أستاذا في تعليم القرآن و26 معلما مكلفا بالتعليم القرآني، ولهم رتب أخرى مؤذن أو قيم أو إمام عبر 94 مدرسة و222 قسما. في نفس السياق، أضاف المتحدث أنه تم تسطير برنامج ثري يشمل ندوات تكوينية لفائدة الأئمة والموظفين والأعوان والمعلمين بالمسجد "القطب عبد الحميد ابن باديس"، إلى جانب تنظيم مختلف النشاطات الدينية، بالتنسيق مع الجمعيات الدينية الناشطة في الولاية، على غرار جمعية "الزاد لتحفيظ القرآن الكريم"، التي تعمد في كل مرة إلى تنظيم احتفالية لتكريم حفظة كتاب الله من الجنسين، بعد إجازتهم من قبل هيئة الإقراء المعتمدة من قبل الوزارة التابعة لمديرية الشؤون الدينية على مستوى مسجد "ابن باديس"، حيث أجازت 250 خاتما وخاتمة خلال السنة الجارية 2017، وفق نفس المصدر. ❊ خ.نافع