أجمع المشاركون في أشغال اليوم الدراسي المنظم بجامعة «إيسطو» بوهران من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، على ضرورة التركيز على تكوين المؤطرين التابعين لمديرية الشؤون الدينية وتوحيد تعليم القرآن الكريم في جميع المدارس القرآنية على مستوى الولاية. ومن أهداف اليوم الدراسي؛ الاطلاع على وضعية تعليم القرآن عبر الولاية، تمهيدا للملتقى الوطني الذي ستحتضنه الولاية قريبا، حسبما كشف عنه مدير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف عزوزة، بغية النهوض بتعليم القرآن فيها في الأقسام القرآنية الخاصة بالأطفال دون سن التمدرس، إضافة إلى فصول محو الأمية وتوحيد الجهود المبذولة على مستوى المساجد والمدارس القرآنية، بالاعتماد على برنامج عمل موحد سيوزع على جميع المؤطرين من أجل احترامه، إلى جانب تثمين الجهود المبذولة الخاصة بمدارس «الإقراء» الخاصة بالتعليم القرآني للطلبة المسافرين، وتشجيع المنتسبين من حفظة ومحفظين ووضع مجلس توجيهي لهذه المدارس لمعالجة النقائص المسجلة بها والوصول إلى نهضة قرآنية. كما تم عرض تقرير مفصل حول عمل المرشدات والمرشدين الدينيين خلال موسم 2013 -2014 ونشاط الأقسام القرآنية التي ينشط بها 378 مرشدة دينية مرسمة ومتطوعة يعملن على تعليم 3015 متمدرسة في فصول محو الأمية، إلى جانب إشرافهن على تسيير 10 رياض أطفال، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المرشدات الدينيات، حسب مدير الشؤون الدينية، بالاعتماد على آلية جديدة للتعليم القرآني وتتعلق بتحويل جميع الأقسام القرآنية التي يشرف عليها بعض المعلمين إلى مرشدات ومعلمات القرآن الكريم وتحويل هؤلاء المعلمين إلى نمط آخر من التعليم، وهو تعليم الشباب بين صلاتي المغرب والعشاء، لاسيما خلال أيام العطل، وتبقي هذه الأقسام القرآنية مخصصة للأطفال دون سن التمدرس، حيث سيخضع المعلمون والمعلمات للقرآن الكريم قريبا لدورات تكوينية بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بالعملية التربوية، على غرار أساتذة علم النفس والخبراء البيداغوجيين والمدربين في التنمية البشرية بغرض الاستفادة من خبرتهم في مجال تكوين المؤطرين لتعليم الجيل الناشئ حب القرآن الكريم وحفظه.