تشهد أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة هذه الأيام، ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، أثر على القدرة الشرائية للمواطن، خاصة بالنسبة للمواد الواسعة الاستهلاك كالبطاطا، البصل، الجزر، اللفت وغيرها، ويستغرب المواطنون الذين وجدناهم ببعض اسواق العاصمة غلاء بعض الخضر رغم أنها موسمية. لا تزال بعض اسواق العاصمة تعرف ارتفاعا محسوسا في معظم الخضر الموسمية وذلك لأزيد من شهر، كالبطاطا التي لم ينزل بسعرها عن 35 دج، والبصل الذي وصل ثمنه 30 دينارا، الجزر 35 دينارا، اضافة إلى اللفت الذي وصل ثمنه 30 دينارا. أما الفواكه، فعرفت هي الأخرى، زيادات معتبرة في اسعارها، حيث سجلت فاكهة البرتقال في فصلها سعر 6000 دج على غرار أنواعها (كالكليمونتين، والطومسون)، وهو ما فسره بعض المواطنين بلهف التجار، وسيعهم اللامحدود للربح السريع. ومقابل ذلك، يرجع التجار الذين استجوبناهم، ارتفاع اسعار والخضر والفواكه، إلى اسواق الجملة التي تفرض عليهم اسعارا مرتفعة. كما أضاف بعض المنتجين من التجار، أن انعدام غرف التبريد يؤدي إلى فساد السلعة أو (المنتوج)، مما يجعلهم يضطرون لرفع الاسعار تداركا للعجز أو الخسارة المسجلة. هذا بالإضافة إلى غلاء البذور في الاسواق خاصة المستوردة منها، مما يجعل المنتجين يشترونها بأثمان باهظة. وأشار آخرون إلى أن ارتفاع الضرائب التي يدفعها التجار، تلعب دورا كبيرا في زيادة اسعار الخضر والفواكه. ومن جهة أخرى، دعا ممثل اتحاد التجار والحرفيين لبلدية الجزائر الوسطى، كافة التجار والمنتجين منهم، إلى ضرورة عقلنة الأسعار، وتنظيم النشاط التجاري بالشكل الذي يحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة ذوي الدخل الضعيف.