أقدم طلبة قسم علوم المكتبات بجامعة وهران أمس، على غلق مدخل كلية العلوم الانسانية والعلوم الإسلامية، في حركة احتجاجية أعلنوا خلالها عن دخولهم في إضراب مفتوح، كرد فعل على تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وكشف ممثل الطلبة المحتجين في تصريح ل«المساء» بأن قرار الخروج للشارع واللجوء إلى غلق مدخل كلية العلوم الانسانية ولعلوم الإسلامية، جاء على خلفية تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، التي قال من خلالها بأنه لن يتم السماح للطلبة المتخرجين الحاصلين على شهادة علوم المكتبات بالعمل في قطاع التربية، معتبرا هذا القرار «غير منطقي» في وقت يفترض فيه حسبه «الدفاع عن خريجي قسم علوم المكتبات وإدراجهم ضمن التخصصات المطلوبة في قطاع التعليم». كما ذكر المتحدث بأن أرضية المطالب التي تم تسليمها للوزارة لم يتم الرد عليها منذ الموسم الجامعي الماضي، «وبقيت حبرا على ورق، في وقت لم يتم فيه استقبال ممثلي الطلبة للحديث عن المشاكل المطروحة، وفي مقدمتها مطلب فتح التوظيف للمتخرجين من قسم المكتبات في القطاعات الإدارية، إلى جانب الرفع من الرتب الخاصة بالموظفين من حاملي شهادة علوم المكتبات التي تبقى محصورة في 4 رتب ضمن السلم الخاص بالترقيات..»، مشيرا إلى أن الإضراب الذي دخل فيه طلبة قسم المكتبات «سيتواصل إلى غاية تدخل الوزارة لحل المشاكل المطروحة من قبل خريجي هذا الفرع البالغ عددهم بجامعة وهران نحو 800 طالب». وفي تحد واضح لتعليمة الوزير التي تتوعد كل من يقدم على غلق أبواب الجامعة في إطار الحركات الاحتجاجية بإجراءات درعية صارمة تصل إلى حد الطرد والمتابعة القضائية، اعتبر ممثل الطلبة بأن هذا القرار «لا يخدم التوجه الديمقراطي لحق الاحتجاج والإضراب».