تتجه عدد من الجامعات الجزائرية خلال الموسم الجامعي الجاري نحو سنة بيضاء، بسبب الإضرابات المتواصلة بالقطاع أو اجتياز امتحان واحد فقط طول الموسم تكون في 15 جوان، حسب ما أكدّه ممثلو الطلبة الذين كانوا قد عقدوا سلسلة من الإجتماعات بعمداء الجامعات. وكشف عدد من ممثلي الطّلبة عبر مختلف الولايات الذين حضروا اجتماعات دورية مع عمداء الجامعات، أنّ المشكل كان مطروحا، ومن المنتظر أن يتم حله من قبل عمداء الجامعات، بحيث كشف عبد الرزاق عجاج ممثل طلبة الوسط، أن تنظيم امتحانات نهاية السنة يتم فيها إدراج رزنامة الدروس المتعلقة بالفصل الثاني من السنة الجامعية فقط على اعتبار أنّ الطلبة كانوا في إضراب ولم يتلقوا دروسا خلاله، الأمر سيجعل من المستحيل إدراج دروس الفصل الأول خلال امتحان شامل يتم تقييم الطّالب فيه، وقال ممثلي الطلبة على مستوى كل من جامعات الوسط والشرق والغرب، أنهم طرحوا المشكل على عمداء الجامعات خلال اجتماعاتهم الدّورية بهم، وتم التّوصل إلى حل إجراء الإمتحانات يوم 15 جوان على مستوى الجامعات التي لم تجري أي امتحان خلال السداسي الأول من السنة الجامعية، ويتم على إثره تقييم الطلبة، في حين سيتم إجراء امتحانات استدراكية للطلبة الراسبين خلال شهر سبتمبر، ما يجعل حقوق الطلبة محفوظة، في الوقت الذي قال ممثل عن طلبة الوسط عبد الرزاق عجاج، أن جامعة بومرداس تعتبر ربما الوحيدة على مستوى جامعات الوسط بتخصيص امتحان سنوي بسبب انطلاق الإحتجاجات على طول السداسي الأول للسنة الجامعية، وستشهد كل من ولاية باتنة، سطيف وجيجل على سبيل المثال لا الحصر بالجامعات امتحانات سنوية بسبب دخول الطلبة في احتجاج مفتوح منذ انطلاق الموسم الجامعي لسنة 2010/2011 ، ونفس المشكل تعيشه جامعات الغرب، وهو الأمر الذي يهدّد برسوب عدد كبير من الطلبة في حال تم إجراء امتحان وحيد طول السنة الجامعية، فيما تبقى بعض الجامعات والمعاهد مهددة بسنة بيضاء بسبب عدم استجابة طلبتها للعودة إلى مقاعد الدّراسة. بعد أن دفعوا 8 ملايين دج وتأخر تسليم الشّهادات طلبة وخريجو ما بعد التّدرج المتخصّص يهددون بالإعتصام أمام الرئاسة هدّد طلبة وخريجو الدراسات ما بعد التدرج المتخصص على مستوى الوطني، بتنظيم اعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، احتجاجا على تهميش هذه الفئة، على الرغم من الأموال التي دفعوها مقابل الحصول على الشهادة، والتي وصلت إلى 8 ملايين دينار. وفي هذا الخصوص؛ قال المنسق الوطني لطلبة وخريجي الدّراسات ما بعد التّدرج المتخصص، مقدم ضبع، أمس في اتصال ب''النهار''، أنّ الطلبة والمتخرجين من أقسام ما بعد التدرج المتخصص قرّروا على إثر الوقفة الإحتجاجية التي نظّمت قبل يومين أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور ممثلي 21 ولاية، تصعيد لغة الإحتجاج ونقل الإعتصام إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن اكتفت الوزارة باستلام عريضة مطالبهم وأمرتهم بالإنسحاب بهدوء وأضاف أنّ أعوان الأمن طلبوا منهم الإبتعاد عن المدخل الرئيسي والإنتظار إلى غاية النظر في قضيتهم، وجاء في عريضة مطالب طلبة وخريجو الدراسات ما بعد التدرج المتخصص والتي تحمل قائمة المعنيين وموجهة إلى الوزير رشيد حراوبية، تلقت ''النهار'' نسخة منها، أنّ طلبة الدّفعات السابقة ابتداء من 2008 ينتظرون إلى حد الآن أن تأذن لهم الجامعات بمناقشة رسائلهم والحصول على شهاداتهم، حيث أن الآلاف منهم لازالوا بمشاكل عالقة أمام الإدارة، بالإضافة إلى قضية عدم الإشارة للدراسات ما بعد التدرج المتخصص من خلال الندوة الوطنية لمدراء مؤسسات التعليم العالي والتي ترأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، وخرجت بقرارات هامّة تخص النظامين القديم والجديد ''آل.آم.دي''، غير أنّ هذه الفئة لم يتم مناقشة انشغالاتهم، على الرغم من حضور المسؤولين عن هذا النوع من الدراسات.