أكدت مجلة «الجيش» في افتتاحية عددها الأخير لشهر جانفي الجاري، مواصلة الجيش الوطني الشعبي طريقه نحو امتلاك المزيد من القوة التي تحفظ بواسطتها هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية. وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان «الجيش الوطني الشعبي.. جهود حثيثة في مسار التطور»، أن الجزائر أضحت اليوم مثلا للأمن والاستقرار رغم كل المحاولات اليائسة لجرها إلى مستنقع اللاأمن بفضل وعي الشعب بكل فئاته وشرائحه وثقته في جيشه الجمهوري الوطني، وبفضل استقراء الجيش الرصين والعقلاني لخلفيات التحديات الراهنة، ودرايته التامة بأبعاد الرهانات المستقبلية، والوقوف بالمرصاد في وجه المؤامرات وإفشال مساعيها مادام يتشرف بحمل مسؤولية تتضافر فيها جهود كافة الأوفياء من أبناء الجزائر. وركزت الافتتاحية على الاهتمام الذي توليه قيادة أركان الجيش للعنصر البشري؛ باعتباره حجر الزاوية التي يقوم عليها الجهد التطويري، وذلك بتكييفه مع متطلبات المهام الموكلة وإكسابه المزيد من التمرس المهني. وأضافت أن جهود التدريب والتكوين أكسبت أفرادنا العسكريين نضجا مهنيا رفيعا، وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا. وهو المسعى الذي يواصل فيه الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي من خلال عنايته بتطوير المؤسسة العسكرية على كافة الأصعدة، وحرصه البالغ على تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش والرفع من جاهزيته بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته. إلى جانب ما جاء في الافتتاحية تطرقت « الجيش» في عددها لشهر جانفي، للعديد من المواضيع التي تتعلق سواء بأحداث الشهر، منها زيارة العمل والتفقد التي قادت الفريق قايد صالح إلى الناحية العسكرية الثالثة، وزيارات لوفود عسكرية أجنبية إلى الجزائر إضافة إلى مسالة التعاون العسكري، مع نشر موضوع حول مشاركة وزارة الدفاع الوطني في الطبعة 26 لمعرض الإنتاج الجزائري الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ديسمبر الماضي، تحت شعار «اقتصاد متنوع ونجاعة من أجل التصدير». وعرف المعرض مشاركة القطاع الاقتصادي للجيش لثاني مرة على التوالي؛ من خلال عرض وحدات إنتاجية تابعة لكل من قيادتي القوات البحرية والجوية ومديرية الصناعات العسكرية والمديرية المركزية للعتاد والمديرية المركزية للمنشآت العسكرية، إلى جانب أكثر من 400 مؤسسة عمومية وخاصة. وذكّرت المجلة بحصيلة نشاطات الجيش في إطار مكافحة الإرهاب خلال عام 2017، والتي أسفرت عن تحييد 161 إرهابيا، منهم 91 إرهابيا تم القضاء عليهم وتوقيف 214 عنصر إسناد، وتوقيف أكثر من 14 ألف مهاجر غير شرعي.