استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، قام خلالها رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، بزيارات ميدانية إلى عدد من المرافق الأمنية الوطنية على غرار المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي بالعاصمة، ووحدة جمهرة العمليات الخاصة لبودواو ببومرداس. وثمّن الوزير التونسي للداخلية أمس، خلال الزيارة التي قام بها رفقة السيد نور الدين بدوي، إلى وحدة جمهرة العمليات الخاصة ببودواو، التطور الكبير الذي حققته الشرطة الجزائرية، حيث أطلع على تجربتها الرائدة في مختلف المجالات الأمنية لاسيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. واستمع السيد براهم، لعرض مفصل حول العمليات المسندة في هذا الإطار لوحدة جمهرة العمليات الخاصة «غوسب» وكذا عرض حول الوسائل اللوجيستيكية والمادية المستعملة في محاربة الارهاب وتحرير الرهائن من مجموعة ارهابية، قبل أن يحضر لاستعراضات رياضية وقتالية. وكان الوزير التونسي للداخلية قد زار أول أمس المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي، التابع للدرك الوطني، حيث اعتبر هذا المعهد مفخرة للدول العربية لتوفره على مقاييس دولية في البحث الجنائي «غير موجودة حتى في دول أوروبية». وقال المسؤول التونسي خلال زيارته رفقة الوفد المرافق له لمختلف الأقسام والدوائر بالمعهد، مرفوقا بقائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة «شرف لي أن أزور هذا المعلم الكبير والقطب التكنولوجي الذي يعتبر مفخرة للجزائر وللعالم العربي، نظرا لتوفره على المقاييس الدولية وعلى التقدم التكنولوجي الذي لا يوجد حتى في دول أوروبية». وأضاف السيد براهم، أنه تم الاتفاق مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، وكذا قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة، على تبادل الخبرات مع الجزائر من خلال إرسال إطارات تابعة لمختلف الأجهزة الأمنية التونسية لتلقي التكوين وتحقيق التكامل العلمي والتكنولوجي في البحث الجنائي وتوفير الأدلة وبالتالي تحصين البلدين والشعبين الشقيقين. وتلقى ضيف الجزائر شروحا وافية حول مهام المعهد لاسيما منها مطابقة الوثائق وفحص قطع الإثبات وفحص البصمات والوثائق والتحقيق في قضايا الحرائق والانفجارات والباليستيك، قبل أن يختم زيارته لهذه المنشأة الأمنية بالتوقيع على السجل الذهبي للمعهد وتبادل هدايا رمزية مع قيادة الدرك الوطني. للإشارة، فإن السيد لطفي براهم، الذي شرع أول أمس، في زيارة إلى الجزائر تعد الأولى له خارج تونس منذ توليه منصبه، أكد عقب أولى المحادثات التي أجراها مع نظيره نور الدين بدوي، على أهمية التواصل بين الجزائروتونس والاستفادة من التجارب الثنائية بما يضمن الأمن في البلدين.