أكدت رئيسة الجمعية الولائية "الحياة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم ببشار، فوزية زقارم، أن الفحص المبكر والدعم النفسي للمريضة من الأمور القاعدية في مكافحة السرطان ومساعدة المريضة على التخلص منه، مشيرة إلى أن المرأة البشارية رفعت من جهتها التحدي متصدية للمرض، لكن عدم وجود مستشفى للكشف المبكر والعلاج يجعلها تعيش معاناة مزدوجة. تقول رئيسة الجمعية في حديثها إلينا: "نحن كجميعة نعتمد على الكشف المبكر عن نوعين خطيرين من السرطان هما؛ الثدي وعنق الرحم القاتلين، ورغم أن جمعيتنا فتية، إذ اعتمدت في أكتوبر 2016، إلا أنها استطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة أن تقوم بعمليات كشف مكثفة يشرف عليها فريق من القابلات والأطباء، حيث نقوم بإجراء فحوص على مستوى ولاية بشار، بعد إمضائنا على اتفاقيات مع بعض المستشفيات التي وفرت لنا أماكن وأجهزة للتقليل من نسبة السرطان ببشار، خاصة أن المنطقة تفتقر لمركز مكافحة السرطان الذي لم يفتح بعد، والمريضات يعانين من مشكل التنقل الذي تضاف إليه المعاناة النفسية أو السرطان النفسي الذي ينهش مشاعرها". تواصل القابلة بالشرح: "المرأة بفقدانها لثديها أو عند استئصال رحمها، تشعر بأنها فقدت عنصرا أساسيا من جمالها، لهذا فهي تحتاج إلى الدعم النفسي". وهو العنصر المهم الذي تحاول السيدة زقارم تقديمه للسيدات اللائي قالت يرفضن أن يطلق عليهن اسم مريضات، بل "متحديات مرض السرطان"، حيث بادرن إلى تنظيم جلسات علاج جماعية في البداية بمقر عملهن الخاص لأنهن مستعدات لتكملة المشوار في الحدائق العمومية، حيث الهواء النقي والطبيعة. أشارت السيدة زقارم إلى أن الجمعية التي ترأسها تحمل شعار "بادري بالفحص وتذكري دائما أن مع الأمل تبقى الحياة"، مؤكدة أن الجمعية وخلال العديد من المناسبات، توزع مطويات تحمل مجموعة من النصائح التي يستوجب اتباعها خلال مرحلة الفحص الذاتي، والتي تعتبرها جد ضرورية لمعرفة أي تغيير يطرأ على الثدي، من بينها آلام مستمر في الثدي أو الحلمة، مع انتفاخ تحت الإبط، تغير في شكل أو حجم الثدي، وجود كثلة فيه، انتفاخ أو احمرار في جلد الثدي، دخول الحلمة للداخل وخروج إفرازات منها. أكدت السيدة زقارم، أن إجراء الماموغرافي الدوري هو أفضل وسيلة بالنسبة للأطباء من أجل الكشف عن سرطان الثدي بشكل مبكر، فهو يظهر علامات مبكرة للسرطان بفترة طويلة قبل أن يشعر المريض به أو تظهر التغيرات، وعندما يتم الكشف ومعالجة سرطان الثدي بشكل مبكر، تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 98 بالمائة. نبهت رئيسة جمعية "الحياة" السيدات إلى أهمية تناول الأغذية المختلفة التي تقي من السرطان، على غرار التفاح، الزنجبيل، الأسماك، فول الصويا، الشاي الأخضر، الفواكه برتقالية اللون، التوت، البروكلي، الزنجبيل، الجوز، الثوم والرمان. ❊أحلام.م