استأنف مستخدمو الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية مساء أول أمس الإثنين في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء (20 سا و30 د)، عملهم بعد الإضراب الذي شنوه بداية من فجر نفس اليوم، والذي تسبب في اضطراب حركة النقل الجوي نحو الخارج وفي شبكة الرحلات الداخلية، حسبما عُلم مساء أول أمس من مصدر مسؤول في الشركة. وأكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية السيد بخوش علاش في تصريح لوأج، أن مستخدمي الملاحة التجارية قرروا توقيف الإضراب والعودة إلى مناصب عملهم بداية من الساعة والثامنة والنصف مساء، بدون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وأضاف السيد علاش أن "العمال عادوا إلى مناصب عملهم، والوضع يعود إلى طبيعته تدريجيا". وكان مجلس قضاء الجزائر - محكمة الدار البيضاء - فصل مساء الإثنين بعدم شرعية إضراب مستخدمي الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث أصدر حكما غيابيا يقر بعدم شرعيته، حسبما أكد في وقت سابق مصدر مسؤول في الشركة. وحسب المصدر، فقد ألزم الحكم القضائي الصادر في حدود الساعة الرابعة مساءً، المستخدمين المضربين بعدم عرقلة مصالح المؤسسة. وجاء هذا الحكم تبعا للدعوى التي رفعتها إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية عبر محضرها القضائي لدى محكمة الدار البيضاء المختصة إقليميا. وقد حرصت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية منذ الساعات الأولى لبداية إضراب مستخدمي الملاحة التجارية، على وضع "خلية أزمة" لإيجاد حلول للاضطراب الذي سُجل في حركة النقل الجوي بمطار الجزائر الدولي؛ بهدف برمجة رحلات، وبالتالي السماح للمسافرين ببلوغ وجهاتهم، حسب ذات المصدر. للتذكير، دخل مستخدمو الملاحة التجارية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في إضراب صبيحة الإثنين بدون سابق إشعار، رافعين العديد من المطالب، أهمها مراجعة شبكة الأجور. وقد تسبب هذا الإضراب في إلغاء العديد من الرحلات الجوية الدولية والداخلية لشركة الخطوط الجوية الوطنية.