أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نورالدين بدوي خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية بجاية أمس، أن ظاهرة الحراقة جديدة على المجتمع الجزائري وأن الوزارة شرعت في جملة من الإجراءات من أجل وضع حد لها. وجاء هذا الرد بعد أسئلة الصحافيين خاصة بالحالات العديدة التي تم تسجيلها في الأيام الأخيرة والتي أودت بحياة العديد من الشباب. بدوي تطرق إلى ظاهرة غلق الطرقات التي انتشرت بكثرة بولاية بجاية خلال الأشهر الأخيرة، وأكد أنه لا يحق لأي مواطن أن يتعدى على حقوق الغير من خلال غلق الطرق، محذرا أنه سيتم معاقبة كل من يتعدى على حقوق الآخرين. وخلال الزيارة التي قادته إلى المنطقة الصناعية لمنطقة تحراشت ببلدية أقبو، أكد نورالدين بدوي أن الدولة مستعدة لتقديم المساعدات اللازمة لتشجيع الاستثمار وخلق مناصب الشغل. وكان وزير الداخلية قد بدأ زيارته من عاصمة الولاية، حيث تنقل إلى بلدية واد غير التي وضع بها حجر الأساس لإنجاز 4200 وحدة سكنية من صيغة "عدل" بغلاف مالي قدر ب3 ملايير دينار. وخلال إشرافه على تفقد أشغال التهيئة الخاصة بالمنطقة الصناعية لالماثن بدائرة القصر، حرص وزير الداخلية على ضرورة إنهاء أشغال التهيئة في أقرب الآجال من أجل السماح للمستثمرين بإنجاز مشاريعهم، مبديا حرصه على الاستغلال القانوني للأوعية العقارية الممنوحة للمستثمرين لإقامة مشاريعهم. وأضاف أن وزارته مستعدة لتقديم الوسائل المادية اللازمة لمساعدة البلديات على إنجاز المشاريع الاستثمارية. مشيرا إلى أن بلدية أقبو تملك كل المؤهلات والإمكانيات التي تسمح لها بتدارك التأخر الذي تعاني منه، معلنا في نفس الوقت عن تنظيم جلسات قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الحالية حول الجماعات المحلية.