تعتزم مصالح مديرية الري والموارد المائية بولاية عين تموشنت، ربط ما تبقّى من القرى بشبكة الماء الصالح للشرب، ولا سيما منها المناطق النائية خلال برنامج سنة 2018، على غرار الحساسنة وقرية أوراس المائدة بحمام بوحجر المبرمجة هذا الثلاثي، إلى جانب بعض المستثمرات الفلاحية الكائنة ببلدية شنتوف. وحسب السيد مراد هامل مدير الري والمواردالمائية بعين تموشنت، فإنه تم ربط السنة المنقضية 32 دوارا ببلدية وادي الصباح بالماء، إلى جانب 35 دوارا بمنطقة ولهاصة وقرية غراس بارودي بأولاد الكيحل وجباري قاسم ببلدية تارقة، بحيث إن المدن استفادت هي الأخرى من تجديد القنوات، والمواطنون بولاية عين تموشنت يتزودون بماء الشرب 24/24 ساعة بالنظر إلى سياسة الدولة المنتهجة والرامية إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، علما أن التمويل على المستوى الدولي لا يتجاوز 150 لترا يوميا للمواطن الواحد، في حين بلغ التمويل محليا 230 لترا يوميا، في الوقت الذي يطالب سكان مزرعة بلغماري بوحجر ببلدية المالح، بربط سكناتهم بماء الشرب. وبخصوص المشاريع التي رُفع التجميد عنها ولا سيما المتعلقة بقنوات الصرف الصحي التي خُصص لها غلاف ماليا يقدر ب 250 مليار سنتيم، يُرتقب أن تعرف النور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وهو ما يسمح بإنجاز كل قنوات الصرف بالتجمعات السكنية الجديدة التي هي قيد الإنجاز بما فيها تلك المبرمجة للتوزيع. وأكد ذات المصدر أن الإنجاز مبرمج على عمليتين، منهما النقاط السوداء على مستوى التراب الولائي والتي خُصص لها 50 مليار سنتيم، وهناك 02 عمليتان تضمان 04 دوائر بغلاف مالي يقدر ب 50 مليار سنتيم. والعملية الكائنة بالعامرية والتي خُصص لها 40 مليار سنتيم وموجهة ل 400 سكن الجديدة والمستشفى وحي الشرطة، وأخرى ببني صاف خُصص لها 70 مليار سنتيم، هذه الأخيرة موجهة إلى حي بوكوردان وغار البارود، وبهذا ينتهي مشكل الربط بشبكة الصرف الصحي بالولاية، علما أن المشاريع كانت مجمدة، فيما تبقى عملية ربط بلدية سيدي بن عدة وشعبة اللحم بمنطقة تصفية المياه بعين تموشنت، وهناك عملية مماثلة تخص المساعيد والهواورة بدائر ة العامرية التي هي قيد الإنجاز، فيما ستتم عملية الربط بمحطة التصفية لبوزجار، وأخرى ببني صاف التي تربطها ببلدية سيدي صافي. كما تدعمت ولاية عين تموشنت بمحطتين لتصفية المياه القذرة، إحداهما بسيدي زيدور بعين الكيحل، تفوق نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة، بتكلفة مالية تقدَّر ب 80 مليار سنتيم. ويُرتقب استلام المشروع في السداسي الأول من السنة الجارية. وعملية أخرى كانت مسجلة ورفع عنها التجميد، وهي الكائنة ببني صاف بغلاف مالي يقدر ب 200 مليار سنتيم. وكشف مدير الري عن تزويد 1300 هكتار من الأراضي المسقية بالمياه المستقدمة من 11 سدا، والتي عرفت انتعاشا كبيرا هذا الموسم خاصة بعد المغياثية الأخيرة. كما يوجد، حسب المتحدث، سدان في الأفق، سيدخلان الخدمة في غضون السنة الجارية، حيث خُصص 40 مليار سنتيم لكل من سد بسباس بسعة 02 مليون م3 الذي يعرف نسبة تقدم إنجاز 70 بالمائة، و40 مليار سنتيم لسد غاسول بسعة 1مليون 700 م3، الذي يعرف 30 بالمائة نسبة تقدم أشغال. ويُرتقب استلامهما خلال السنة الجارية، علما أن هذه الأخيرة بإمكانها سقي نحو 700 هكتار. ❊ محمد عبيد