عرف إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء في ولاية بومرداس خلال السنوات الأخيرة، استقرارا في حدود 52 ألف طن، بينما انخفض عدد المذابح والمسالخ بعد سلسلة المراقبة والمعاينة التي أدت إلى تطهير هذا النشاط حفظا للصحة العمومية. وفي انتظار تنصيب الجمعية المهنية المشتركة للحوم البيضاء، تم تنصيب الجمعية الخاصة باللحوم الحمراء التي ينتظر منها تنظيم هذه الشعبة الفلاحية. سجلت سنة 2017 ببومرداس، إنتاج 40.911 طنا من اللحوم الحمراء، وهو إنتاج يبقى متوازنا خلال السنوات الماضية تبعا لقدرة المذابح والمسالخ في الولاية، حيث كشفت المفتشة البيطرية لولاية بومرداس، ليديا وادي ل»المساء»، أن عدد مذابح اللحوم الحمراء انخفض إلى ستة، بعد غلق مذبحين بكل من بلدية برج منايل وبلدية خميس الخشنة، بسبب عدم توفر الشروط الصحية، «ومع المجالس المحلية المنتخبة حديثا، نأمل أن يتم ترتيب الأمور ويعاد فتحهما، خاصة مذبح برج منايل الذي يعتبر استراتيجيا في الولاية»، تقول المسؤولة.تسجل الولاية مشاريع أخرى تابعة للخواص لإنجاز مذبح ببلدية أولاد موسى ومذبحين ببلدية بغلية، أحدهما انتهت الأشغال على مستواه وبقيت أمور إدارية فقط لينطلق في الاستغلال عما قريب. علما أنه تم خلال الأسبوع المنصرم، تنصيب الجمعية المهنية المشتركة للحوم الحمراء المنتظر منها تنظيم هذه الشعبة الفلاحية، وحل كل المشاكل التي تعرفها، لاسيما المذابح التي لا تخضع لأية شروط أو الذبح الفوضوي للذبائح وتسويقها، وهو ما قد ينعكس سلبا على الصحة العمومية. أما بالنسبة للحوم البيضاء، فقد سجل 11.223 طنا خلال 2017 بخمس مذابح موزعة بين بلديات بغلية، برج منايل وأولاد موسى و34 مسلخا بعد عملية تطهير خلال السنة الماضية ضمن البرنامج الوزاري، لمعرفة مصدر الدجاج المسوق، والتأكيد على أهمية الخضوع للمعايير المعمول بها، وإما الغلق، وهو ما حدث خلال نفس البرنامج وعمليات المعاينة والمراقبة التي أسفرت عن غلق عشرات المسالخ بسبب غياب النظافة وغياب غرف التبريد.تبقى الولاية تسجل نقصا في عدد المذابح والمسالخ للحوم الحمراء والبيضاء المتوفرة على المعايير والشروط المعمول بها في المجال، حيث أن نسبة الإنتاج التي سجلت توازنا في السنوات الأخيرة تعود بالأساس إلى قدرة المسالخ والمذابح المتوفرة بالولاية. مع الإشارة إلى تسجيل نشاط فوضوي كبير لبيع الدجاج في الأسواق الشعبية، مما يضاعف الحاجة إلى فتح مزيد من الهياكل المختصة والمراقبة وتحلي المواطن باليقظة في مجال الاستهلاك، حفاظا على صحته. ينتظر هذه الأيام تنصيب الجمعية المهنية المشتركة للحوم البيضاء من أجل تنظيم وترقية هذه الشعبة الفلاحية.من جهة أخرى، تتواصل عملية تلقيح رؤوس الماشية ضد الحمى المالطية في ولاية بومرداس، حيث انطلقت قبيل أسبوعين وشملت إلى اليوم تلقيح 5 آلاف رأس، والعملية مستمرة. وحسب المفتشة البيطرية، فإن سنة 2017 سجلت تلقيح 14.484 رأس ماعز وغنم ودعت مربي الماشية الاتصال بالمصالح البيطرية في المقاطعات الفلاحية أو مكاتب النظافة للبلديات أو بالمفتشية البيطرية للولاية، للاستفادة من نفس العملية، استبعادا للإصابة ب»البروسيلوز» التي تنتقل عدوتها إلى الإنسان بسبب نقص الوعي وشرب حليب الماعز أو البقر دون غليه. حنان.س