أكد مدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي ل»المساء»، أن أكثر من 100 فضاء، منها سكنات وأقسام ومطاعم مدرسية، مازالت محتلة إلى حد الآن من قبل غرباء عن قطاع التربية، مشيرا إلى أنه تم إيداع شكوى لدى المحكمة الإدارية ضد العائلات المقيمة بمختلف الفضاءات التربوية، والتي أثبتت التحقيقات العقارية بأنها تحوز على سكنات أو عقارات. أوضح خالدي أن مصالح مديرية التربية للجزائر وسط، بالتنسيق مع ولاية الجزائر، بصدد تصفية السكنات المشغولة بطريقة غير قانونية، من خلال تحديد الأولويات والنظر في وضعية هؤلاء، حيث تم إيداع ملفات بعض الذين أثبتت التحقيقات أنه ليست لديهم سكنات على مستوى المصلحة المختصة بالولاية، لدراسة إمكانية إعادة إسكانهم وترحيلهم إلى خارج المؤسسات التربوية، خاصة الذين يشغلون أقساما ومطاعم مدرسية ومحلات بيداغوجية. في هذا الصدد، أكد المتحدث أن تصفية المؤسسات التربوية مستمرة إلى غاية إخلاء كل الفضاءات المحتلة من قبل هؤلاء، ووضعها تحت تصرف التلاميذ، حيث تم إلى حد الآن استرجاع حوالي 280 سكنا وظيفيا وأكثر من 60 محلا محتلا في الجزائر وسط، تم وضعها تحت تصرف قطاع التربية بعد إعادة تهيئتها. وضعت ولاية الجزائر فرقا للإحصاء، ورصدت كل السكنات الوظيفية المشغولة بصفة غير شرعية، وأحصت 1642 سكنا وظيفيا مشغولا بطريقة غير شرعية على مستوى 642 مؤسسة تربوية، بالإضافة إلى وجود 454 عائلة تشغل حاليا 474 فضاء بيداغوجيا، منه 135 قاعة تدريس و38 مطعما مدرسيا في ولاية الجزائر. من جهة أخرى، أشار مدير التربية إلى الانطلاق قريبا في إعادة تهيئة أكثر من 30 مؤسسة، منها ثانويات ومتوسطات، حيث يتم حاليا القيام بالإجراءات اللازمة من أجل إعلان الصفقة ومباشرة بعض الأشغال الخفيفة في العطلة الربيعية المقبلة، ومواصلة الأشغال الكبرى في العطلة الصيفية، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. فيما يخص المشاريع الجديدة التي يستفيد منها القطاع على مستوى مديرية التربية للوسط، تنطلق قريبا -حسب المتحدث- أشغال إنجاز ثانويتين ومتوسطتين وثلاث مجمعات مدرسية ببني مسوس وبوزريعة كونها تعرف ضغطا كبيرا داخل الأقسام. أما فيما يتعلق بالتأطير، فقد تم تعيين متعاقدين إلى غاية جويلية المقبل، على أن يتم تسجيلها في الامتحانات التوظيف المقبلة، فضلا عن 50 منصبا لتعيين متصرف إداري وتقني سامي في الإعلام الآلي، تجري الامتحانات الخاصة بها حاليا، و33 منصب عون إدارة أجريت المسابقة لاختيارهم وتعيينهم في مناصبهم، بالإضافة إلى 200 منصب خاص بعون متعدد الخدمات، يتم حاليا تعيينهم بالمؤسسات التربوية لتغطية العجز. زهية-ش