أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أنه بفضل "القرار التاريخي" لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، تم استحداث 10 مدارس لأشبال الأمة، مشيرا إلى أن هذا القرار مكن من توفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري وتعزيز المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بهذا الصرح الجديد الذي يزود القوات المسلحة بجيل نخبوي متشبع بالقيم الوطنية ومعتز بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين. والتقى الفريق قايد صالح، أمس، في اليوم الرابع والأخير من زيارته للناحية العسكرية السادسة مع إطارات مدرسة أشبال الأمة بتمنراست وأساتذتها وأشبالها، حيث تبادل معهم الحديث مطولا حول مختلف الجوانب خاصة منها البيداغوجية، قبل أن يلقي كلمة توجيهية، ذكّر فيها بالقرار التاريخي لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وقال في السياق "إنها مناسبة كريمة أسعد بها اليوم، بزيارة مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، للمرة الثانية خلال هذه السنة الدراسية 2017-2018، وألتقي بإطاراتها وأساتذتها وأشبالها الذين يتشرفون بالانتماء إلى هذا الصرح التعليمي الرائد، والذي استكملنا به، كما تعلمون جميعا، مشروع استحداث عشر مدارس أشبال الأمّة، وهو المشروع الذي أعيدت من خلاله إلى الوجود، هذه المؤسسة العريقة والتاريخية بثوب وبتسمية جديدين، لكنها تبقى محافظة بكل عزة وفخار على نفس القيم والمبادئ وعلى ذات الغايات والأهداف". وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن الفريق قايد صالح عبر عن تمام امتنانه لما لمسه لدى كافة منتسبي هذه المدرسة، قيادة وإطارات وأشبال، من "إصرار شديد على كسب رهان التعليم الناجع والتكوين النافع المشفوعين بالأخلاق السوية والإنضباط الصارم، بشكل بتساوق تماما مع صلب وأبعاد هذه المبادرة الحميدة. من جهة أخرى، وفي اجتماع بمقر قيادة الناحية، ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا قادة الوحدات، استمع الفريق إلى عرض شامل قدمه قائد الناحية حول الوضع الأمني السائد بإقليم الاختصاص، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء مختلف المصالح الأمنية. وبعدها، ألقى كلمة توجيهية جدد فيها التذكير بالدور الفعال الذي تقوم به وحدات الناحية المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد وحمايتها من كل التهديدات والآفات، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله. وقال في هذا الصدد "إنه من الأهمية بمكان، أن نعاود القول والتذكير مرة أخرى أمامكم اليوم كإطارات وقيادات، بأنه مطلوب من الجميع في كافة مواقع عملهم، لاسيما أولئك الذين يرابطون، ليل نهار، وبكل إرادة وعزيمة على الثغور والحدود، بأن يجعلوا من واجب تحسس مكامن الخطر واستشعار إرهاصات التهديدات وحسن التصدي لهما، سلوكا مهنيا آليا وطبيعيا، ومبدأ عمليا فطنا يكفل أداء مهمة حماية الوطن ويضمن دفع الأذى عن حياضه، وهذا من خلال التفعيل الدائم للمراقبة الحدودية الصارمة والمستمرة، عن طريق التوظيف الجيد والعقلاني لكافة الإمكانيات والوسائل المتاحة. وعبر الفريق قايد صالح عن تقديره لكافة الجهود المبذولة على مستوى الناحية العسكرية السادسة، وتثمينه للنتائج المحققة في أكثر من مجال، مؤكدا أن لا شيء يتحقق "دون عمل مخلص، ودون جهد مثابر ومثمر". كما أسدى، بالمناسبة، جملة من التوصيات، طالبا من الجميع الحرص الدؤوب على تنفيذها بما يتوافق مع موجبات خدمة الجيش الوطني الشعبي، والحفاظ على جاهزيته الدائمة. وقام نائب وزير الدفاع الوطني في اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، بتفقد وتفتيش العديد من الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي جنوب البلاد، وكذا بعض وحدات موقع تمنراست. ووقف بمدخل مقر قيادة الناحية وفاء لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "هيباوي الوافي" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد لذكراه، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. وأشرف الفريق قايد صالح بالقاعدة الجوية بتمنراست، على تدشين المدرج الثاني لهبوط وإقلاع الطائرات، والذي تم إنجازه بهدف الرفع من القدرات العملياتية لهذه القاعدة الكبرى.