أبرق والي ولاية خنشلة، نويصر كمال، تعليمة لرؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، قصد تفعيل مهام لجان محاربة البنايات الفوضوية المشكلة من مصالح التعمير، رفقة مفتشي مديرية البناء والتعمير ومختلف الأعوان عبر مختلف البلديات. تعليمات والي خنشلة، جاءت في ظل الانتشار الكبير للبنايات الفوضوية المنجزة حديثا في مختلف التجمعات السكنية الرئيسية والثانوية وعلى مشارف المدينة، لاسيما بأحياء عين الكرمة، طريق العيزار، طريق بغاي، وهو ما دفع المجتمع المدني إلى مطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، بعد استيلاء الخواص من مواطنين ومنتخبين وحتى مؤسسات خاصة على قطع أرضية، دون حصولهم على رخص البناء. وهو ما ترك المجال واسعا أمام الانتهازيين للسطو على الجيوب العقارية المخصصة في الأصل، كمساحات خضراء أو فضاءات لمشاريع عمومية ومرافق ترفيهية وخدماتية، حتى أن هذه البنايات الفوضوية المستحدثة ظلت مهجورة، بغية الاستفادة من برنامج السكن الهش والحصول على سكنات اجتماعية عمومية. كما أن هذه الظاهرة بمدينة خنشلة لم تعد تقتصر على القصدير فقط، بل أصبحت تشيد مساكن بدون أي مقررات للسكن أو حيازة وثائق ملكية. لجان محاربة البنايات الفوضوية ستباشر مهامها بالتنسيق مع مختلف المصالح، لرفع تقارير دورية إلى والي ولاية خنشلة، بإشراف من رئيس الدائرة، خاصة بعد ظهور نتائج التحقيقات الأمنية التي كشفت عن أن جل شاغلي هذه البيوت القصديرية لمواطنين يقيمون خارج إقليم ولاية خنشلة، معظمها من الولايات المجاورة. حتى أن هذه البنايات الفوضوية المستحدثة في مساحات فارغة قام أصحابها ببنائها في الفترة الليلة بإيعاز من بعض المنتخبين المحليين ورؤساء جمعيات محلية، لتمكينهم من الاستفادة من برنامج السكن الهش والحصول على سكنات اجتماعية عمومية بطرق مشبوهة وغير قانونية، وهو الحال بالنسبة لمشروع التجمع السكني الحضري ألفي وحدة سكنية عمومية «كوسيدار» على مستوى طريق بغاي الذي يعرف انتشارا كبيرا للبنايات الفوضوية المنجزة حديثا، مما دفع السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، بعد استيلاء الخواص من مواطنين على قطع أرضية دون حصولهم على رخص البناء. ❊ ع.ز نشاطات متنوعة بمناسبة يوم الشهيد سطرت اللجنة الولائية لإحياء المناسبات والأعياد الوطنية، برنامجا ثريا تخليدا لذكرى اليوم الوطني للشهيد، حيث أشرفت أمس، السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية على هذه الاحتفالات بالتوجه إلى بلدية لمصارة، لحضور مراسيم الاحتفالية بقراءة فاتحة الكتاب، ترحما على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور وإعادة دفن رفات شهيدين بمربع الشهداء، واستمع الحضور إلى كلمة حول الحدث لممثلي المنظمة الولائية للمجاهدين بخنشلة، فيما تم التوجه بعد ذلك، نحو بلدية خيران لإعادة دفن رفات الشهيد كابرين محمد أهلال. كما تضمن البرنامج تفقد السلطات المحلية لبعض المشاريع التنموية، من خلال وضع حيز الخدمة، شبكة تزويد سكان بلدية الولجة بالماء الصالح للشرب. وفي سياق الاحتفالات بيوم الشهيد، نظم ديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة، مسابقة ولائية لأحسن أنشودة حول الشهيد باللغتين العربية والأمازيغية، بمقر الديوان، المسابقة مفتوحة لكل المؤسسات الشبانية والتربوية والجمعيات المحلية، ومن جهتها دار الثقافة الشهيد علي سوايعي والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، سطرت برنامجا ثريا تخليدا للذكرى، من خلال تنظيم معرض للكتاب التاريخي ومجموعة من المؤلفات الثورية التي تتناول تاريخ المنطقة. كما نظم المتحف الجهوي للمجاهد محاضرات وملتقيات فكرية، نشطها دكاترة من جامعة "الشهيد عباس لغرور"، حول أهم الأحداث التاريخية بالأوراس خلال الثورة التحريرية، وعرض أشرطة وثائقية وصور تاريخية. في حين احتضنت مقبرة الشهداء شاندقومة ببلدية طامزة، العديد من النشاطات التاريخية والثقافية، في احتفالية محلية بحضور الأسرة الثورة وجمع غفير من المواطنين. كما نظمت دار الشباب لبلدية بوحمامة، فعاليات الطبعة السادسة لسباق الشهيد، على مسافة ستة كيلومترات، انطلاقا من منطقة لخزوم نحو دار الشباب مخلوفي بمدينة بوحمامة. ❊ع.ز