كشفت السلطات المحلية على هامش اللقاء التقييمي لقطاع الموارد المائية بولاية خنشلة، عن أنه تم بقرار من والي الولاية، إعادة بعث مشروع إنجاز سدين بالمنطقة الجنوبية على مستوى الميتة والولجة، حيث تم الشروع في إعداد دراسة جيولوجية أولية لدراسة صلاحية السدين من أجل معرفة الخصائص الجيو-تقنية لأرضية المشروعين ومختلف منشآته، وتكليف مجمع مكتب دراسات جزائري بالدراسة والمتابعة التقنية. يعلق أكثر من 20 ألف فلاح آمال طبيرة على المشروع، لإنعاش المنطقة الجنوبية. وقد أمر الوالي في هذا الشأن، مسؤولي قطاع الموارد المائية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للإسراع في الدراسة ومباشرة الأشغال التي رصد لها غلاف مالي هام، لتدعيم جنوب الولاية بهذين المشروعين كمورد حيوي لسكان بلديات الولجة، جلال، خيران، ششار، وكذا التجمعات السكنية لبلديات بابار، المحمل وأولاد رشاش. مع إمكانية مد المشروع نحو بلديتي لمصارة وبوحمامة انطلاقا من سد الولجة، فضلا عن تزويد كل فلاحي المنطقة الجنوبية بالسقي الفلاحي. من جهة أخرى، أكد الوالي على ضرورة مراعاة العوامل الطبيعية التي قد تتسبب في تعرية الأحواض المائية لأن المنطقة تعرف فترات ممطرة تشكل في غالب الأحيان فيضانات، بالإضافة إلى تهيئة الأحواض بعمليات تشجير موسمية وبناء حواجز إسمنتية أو سدود غابية خضراء تحول دون توحل السدين، من خلال تنصيب حواجز على ضفتي الوادي المؤدي إلى السد وتزويدها بعدد من الصمامات، لتفادي دخول كميات الأوحال والأتربة إلى أحواض السدود، إضافة إلى حماية المساحات المزروعة على وجه الخصوص من إنجراف التربة والفيضانات التي تهدد المحاصيل الزراعية الممتدة على طول السد، وستنطلق الأشغال لإنجاز سدي الولجة والميتة بعد الانتهاء من الدراسة التي سيشرف عليها مكتب دراسات جزائري. ❊ع.ز سكان شاندقومة بظاهرة يطالبون بالغاز الطبيعي يعاني التجمع السكني الريفي شاندقومة التابع إداريا لبلدية طامزة، والمتواجد على بعد 22 كلم عن مدينة خنشلة، من مشاكل تنموية كثيرة أهمها انعدام الغاز الطبيعي، رغم الوعود التي تلقاها السكان من المجالس المنتخبة السابقة ومديرية الطاقة منذ سنوات طويلة. ناشد المواطنون والي ولاية خنشلة نويصر كمال، في هذا الشأن، التدخل العاجل من أجل توفير الغاز الطبيعي للسكان، باعتبار أن هذه القرية استفادت في إطار المخطط الخماسي السابق من المشروع ضمن البرنامج التنموي الرامي إلى توسيع التغطية بالغاز الطبيعي عبر مختلف المناطق الريفية ببلديات الولاية، خاصة أن قرية شاندقومة تعتبر من بين أكبر التجمعات السكانية الريفية على مستوى إقليم بلدية طامزة. كما أكد السكان أن الجهات الوصية، فيما سبق، قدمت وعودا بإنجاز المشروع خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بعد الانتهاء من عملية الدراسة ومختلف الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بتحديد مسار قنوات التوصيل، انطلاقا من البلدية مركز التي لا تبعد عنها سوى ببضع كيلومترات. مواطنو قرية شاندقومة أكدوا أن معاناتهم كبيرة جدا، خاصة في فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة تساقط الثلوج التي تؤدي إلى عزل القرية بأكملها، ويلجأ السكان إلى الاحتطاب للتدفئة وطهي الوجبات الغذائية، مع تسجيل ندرة وصعوبة في توفير قارورات غاز البوتان التي يتم جلبها من بلدية طامزة أو الولاية. كما ناشد السكان والي خنشلة والمجلسين البلدي والولائي المنصبين حديثا، من أجل البحث عن شروحات حول مصير مشروع تمويل القرية بالغاز الطبيعي، خاصة في ظل حديث بعض الجهات عن تجميد المشروع بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد. في حين بررت مديرية الطاقة تأخر هذا المشروع الذي يراوح مكانه منذ 4 سنوات، إلى إعادة تقييم الدراسة وفق بطاقة تقنية تشمل مختلف المناطق الريفية. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة، أن المشروع الخاص بقرية شاندقومة أعيد تقييم الدراسة الخاصة به المبرمجة في إطار المخطط الخماسي الجاري. ❊ع.ز