استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس، بمنسك من قبل رئيس جمهورية بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، حيث سلمه رسالة صداقة وتقدير من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما تحادث وزير الخارجية في إطار زيارته إلى بلاروسيا مع كل من رئيس مجلس الجمهورية للجمعية الوطنية لبيلاروسيا السيد ميخائيل مياسنيكوفيتش وكذا نظيره فلاديمير ماكي الذي وقع معه اتفاقين هامين يتعلقان بالتأسيس للجنة مختلطة للتعاون العلمي والتقني وإلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فقد تطرق الرئيس البيلاروسي مع مساهل خلال الإستقبال الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي إلى اللقاءين اللذين جمعاه بالرئيس بوتفليقة سنتي 2000 و2006، معربا عن ارتياحه لنوعية علاقات الصداقة والتعاون التي تربط الجزائروبيلاروسيا. وأضاف السيد لوكاشنكو أن هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير جزائري للشؤون الخارجية من شأنها إرساء أسس تعاون مكثف بين البلدين في شتى الميادين، فيما عرض السيد مساهل من جهته فرص الاستثمار التي تتيحها السوق الجزائرية في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة والسياحة والصناعة. وبالمناسبة، كلف رئيس بيلاروسيا السيد مساهل بنقل «مشاعر الصداقة والتقدير» للرئيس بوتفليقة. كما استقبل وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، بمينسك من قبل رئيس مجلس الجمهورية للجمعية الوطنية لبيلاروسيا السيد ميخائيل مياسنيكوفيتش، حيث تمحورت المحادثات أساسا حول السبل والوسائل المثلى لتطوير التعاون بين البلدين لاسيما في المجال البرلماني. في هذا الصدد، أعرب السيد مياسنيكوفيتش عن «استعداده» لتعزيز التعاون البرلماني من خلال إنشاء مجموعة صداقة برلمانية وتبادل الزيارات والوفود البرلمانية بين البلدين. وأضاف يقول أن هذه الخطوة «جاءت لتعزز العلاقات بين البلدين والمكتسبات المحققة، لاسيما على ضوء زيارة السيد عبد القادر مساهل التي توجت بإبرام اتفاقين ثنائيين مهمين من بينهما تأسيس لجنة مشتركة للتعاون العلمي والتقني بين الجزائروبيلاروسيا». كما طلب السيد مياسنيكوفيتش من السيد مساهل أن يبلغ تحياته الودية إلى رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح. وقبلها تحادث وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل أمس مع نظيريه البيلاروسي فلاديمير ماكي، حيث رحب هذا الأخير كثيرا بهذه الزيارة التي تعد الأولى التي يقوم بها وزير شؤون خارجية جزائري إلى بلده، مشيرا إلى أنها ستعطي «حركية جديدة» للعلاقات بين البلدين. وتمحور لقاء الطرفين حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنويعها من خلال استكشاف مجالات تعاون جديدة، حيث اتفقا في هذا الصدد على مواصلة الجهود الجارية لتطوير المبادلات التجارية بين البلدين وترقية الاستثمارات من الطرفين. كما ناقش الوزيران بإسهاب الإمكانيات التي يتيحها اقتصادا البلدين في شتى القطاعات. وقام الوزيران أيضا بتبادل وجهات النظر حول القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مسألة مكافحة الإرهاب، حيث أعرب السيد ماكي عن رغبة بلده في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال. وفي ختام المحادثات، وقع الوزيران اتفاقين ثنائيين يتضمنان على التوالي إنشاء لجنة مختلطة للتعاون العلمي والتقني وكذا إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة. وسيساهم هذان الاتفاقان في تسهيل المبادلات الثنائية لاسيما من خلال وضع إطار مؤسساتي يقوم عليه التعاون الثنائي و كذا تسهيل تبادل الوفود بين البلدين. وتفعيلا لهذه الحركية اتفق السيدان مساهل وماكي على مواصلة التشاور وتعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما من خلال تنظيم أول دورة للجنة المشتركة للتعاون بالجزائر العاصمة قبل نهاية السنة الجارية.