سمير زيبوش عضو لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، ودولي سابق في رياضة المعوقين التي لا زال مرتبطا بها بصفته رئيسا لرابطة تيبازة، وفي حديثه مع "المساء"، حول ما يجري من خلافات وصراعات داخل هذه الرياضة، قال زيبوش بأن كل شيء مجمد في الاتحادية بسبب مواقف رئيسها محمد حشفة الارتجالية، متهما إياه بالمتسبب الرئيسي في عدم استفادة رياضة المعوقين من الدعم المالي الذي يأتيها عادة من مموليها التقليديين، الذين اشترطوا توقف الخلافات بين الرياضيين ورئيسهم لدعم هذه الرياضة. أوضح محدثنا قائلا "دعم الممولين لرياضة المعاقين كان في السنوات الأخيرة إيجابيا وساهم بشكل واضح في نجاح رياضي النخبة في مختلف المنافسات العالمية والأولمبية التي خاضوا أطوارها، وهم الآن أبطال عالميون وأولمبيون دون منازع في اختصاصاتهم، ونعتز بهم كونهم رفعوا الراية الوطنية عالية في المحافل الرياضية الدولية، لكن للأسف الشديد، هؤلاء الرياضيين لاسيما عناصر فرع ألعاب القوى، أصبحوا مهمّشين من طرف رئيس الاتحادية الجديدة محمد حشفة الذي رفض الموافقة على طلباتهم للمشاركة في التربصات والتجمعات الدولية في الخارج". أشار زيبوش إلى أن هذا الموقف انعكس سلبا على التسيير المالي للاتحادية التي عجزت إلى حد الآن عن جلب الأموال، بعد أن اشترط الممولون التقليديون للهيئة الفيدرالية، مقابل عودتهم إلى تمويل رياضة المعاقين، أن تتوقف الخلافات الحاصلة بين الرياضيين الدوليين واتحاديتهم، وحسب زيبوش، لم تتحصل الاتحادية على أي دعم مالي من الممولين، ووصلت ديونها إلى سبعة ملايير بعد مرور سنة عن انطلاق العهدة الرياضية الحالية، دون أن تظهر نتائج إيجابية ملموسة في تسيير الهيئة الفيدرالية. محدثنا اعتبر الموقف الرافض لرئيس الاتحادية بمنح تربصات في الخارج لصالح الرياضيين الدوليين لفرع ألعاب القوى، غير منطقي ولا يستند إلى أي سند قانوني، بل اعتبر محدثنا هذا التصرف "سلبا حقيقيا لحقوقهم"، متسائلا كيف يمكن لهؤلاء الرياضيين القيام باستعدادات رفيعة المستوى في الخارج لتحضير مشاركاتهم القادمة في البطولة العالمية لألعاب القوى المقررة بألمانيا خلال شهر جويلية القادم والألعاب الأولمبية 2020؟ عبر سمير زيبوش عن تخوّفه من تأخر استعدادات العناصر الدولية، وذهابهم إلى هذه المنافسات الدولية فاقدين جزءا كبيرا من إمكانياتهم البدنية، وتابع "هم الآن في تدهور نفسي لأنهم أبطال عالميون وأولمبيون عانوا كثيرا في سبيل تمثيل بلدهم أحسن تمثيل في المنافسات الدولية الكبرى، ويتم مكافأتهم بهذا الموقف الذي مس معنوياتهم وكرامتهم، ومن شدة تأثرهم توقفوا عن التدريبات على مستوى أنديتهم. إن فرع ألعاب القوى في رياضة المعاقين معروف بمستواه العالي وبجدية العمل الذي أنجزته عناصره على ممر السنين، وأصبح اليوم مهمشا ويوجد تحت تهديد الزوال، إن لم تتدخل الجهات الرسمية المكلفة بالرياضة". أكثر ما أغضب النائب في المجلس الشعبي الوطني والعضو السابق في الفريق الوطني للمعوقين، هو الاتهام غير المؤسس الموجه من طرف رئيس الاتحادية إلى رياضي فرع ألعاب القوى، وتساءل محدثنا؛ كيف يمكن محاسبة رياضيين على حقهم المشروع في كيفية استعمال النفقات المالية المخصصة لهم عند تنقلهم إلى الخارج؟ "بأي حق – يقول زيبوش – نحاسب الرياضيين الموجودين في الخارج لإجراء تربص أو المشاركة في منافسة دولية على الغرض من استعمال نفقاتهم المالية التي تمنحها لهم الوزارة، كل الرياضيين عندما يذهبون إلى الخارج يتسوقون لاقتناء ما يطيب ويحلو لهم.. محمد حشفة يريد إثارة الشكوك حول هؤلاء الرياضيين كي يلطخ صورتهم لدى الجمهور الرياضي الجزائري". حسب سمير زيبوش، ليس رياضيو ألعاب القوى من يشكون غياب التربصات، بل كل رياضي الفروع الأخرى التي تعيش وضعا محرجا. ❊ع . اسماعيل