أشاد المشاركون في أربعينية المرحوم زهير إحدادن التي حضرها وزير الاتصال جمال كعوان ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار وأعضاء من أسرة الفقيد، أول أمس، بمناقب هذا المجاهد والصحفي الذي يعد من أبرز الأقلام التي دافعت عن القضية الوطنية إبان الثورة التحريرية وبعد استرجاع السيادة الوطنية. ونوه المتدخلون في الوقفة التكريمية التي احتضنتها كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3، بخصال الفقيد واستذكروا أهم المحطات التي ميزت حياة المجاهد والمفكر الإعلامي الذي تخرج على يديه مئات الإعلاميين. وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الاتصال أن الراحل زهير إحدادن كان بمثابة "القدوة والنموذج لكل الطلبة والإعلاميين، كونه كرس حياته لخدمة الوطن، مضيفا بأن الفقيد "يعد مرجعية في العديد من المجالات، خاصة ما تعلق بتكوين الإعلاميين وكذا الأكاديميين في ميدان الإعلام والاتصال". وذكر كعوان بأهم مؤلفات المرحوم، على غرار كتاب "مدخل إلى علوم الإعلام والاتصال"، مبرزا من جهة أخرى، أخلاق هذا المجاهد والإعلامي "الذي عرف بحسن خلقه وتواضعه وحضوره المميز في مختلف الندوات والتظاهرات العلمية". بدوره، تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى مسيرة الفقيد، حيث ذكر بمشاركة المرحوم في الحركة الوطنية وإلتحاقه بحزب الشعب الجزائري، معرجا على دوره في إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، إلى جانب دوره في جريدة "المقاومة الجزائرية". كما أبرز حجار "المساهمة الكبيرة" للفقيد غداة الاستقلال، خاصة في مجال قطاع الإعلام ودوره في تكوين الإعلامين قبل أن يعين مديرا عاما للمدرسة الوطنية العليا للصحافة سنة 1972. وتم بمناسبة هذه الوقفة المنظمة تحت شعار "المقاومة والمعرفة والكرامة الإنسانية"، والتي شهدت حضورا مكثفا للطلبة والأساتذة والإعلاميين، تكريم الفقيد، عرفانا بتضحياته والجهود التي بذلها طيلة حياته في خدمة الصحافة والجامعة.