نوّه الوزير الأول أحمد أويحيى، بمناسبة إشرافه أول أمس، بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية بالدار البيضاء بالجزائر، على حفل تخرج الدفعة ال45 لأعوان الحماية المدنية والتي تضم 1238 عونا بالمستوى العالي من الاحترافية والسمعة الدولية الرائدة التي بلغتها هذه الهيئة الوطنية التي تضطلع بمهام إنسانية نبيلة تشمل إنقاذ وإسعاف وحماية الأرواح والممتلكات. واعتبر السيد أويحيى، في تصريح على هامش الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة على غرار وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ووزير الشباب والرياضة ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، التصنيف الدولي المرموق للحماية المدنية الجزائرية، أحسن دليل على المهنية والاحترافية اللتين حققهما سلك الحماية المدنية. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "يتعين على الجزائريين أن يكونوا فخورين بسلك الحماية المدنية الذي يشكل قوة تكسبها الجزائر، تحوز على الكثير من الإمكانيات، مذكرا أن هذا الأخير قدم وفي العديد من المناسبات الدليل على قدراته في الداخل والخارج. كما هنّأ الوزير الأول سلك الحماية المدنية بتتويجه مؤخرا بشهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والإنقاذ التابعة لهيئة الأممالمتحدة، متمنيا لها المزيد من التقدم. مناسبة هذا العام التي تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، تم من خلالها إطلاق تسمية رئيس الحكومة السابق رضا مالك، على الدفعة تحت شعار "الحماية المدنية و المؤسسات الوطنية ضد الكوارث". ويذكر أن تتويج الحماية المدنية بهذه الشهادة الدولية يمكنها من الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الأممي، المنطوي تحت هذه الهيئة بعد إجراء فريق متكون من 86 فردا من مختلف تخصصات الحماية المدنية منها البحث بالكلاب المدربة ومهندسي تقييم البنايات والوقاية ومكافحة الأخطار الكيماوية لتمارين وتربصات تطبيقية داخل الوطن وخارجه تحت إشراف خبراء دوليين. من جهته دعا رئيس المدرسة الوطنية للحماية المدنية العقيد عبد الحميد زيغد، الطلبة المتخرجين إلى استثمار المعارف العلمية والعملية والتفاني في أداء الواجب، مشيرا إلى أن الدفعة المتخرجة تشكل دعما قويا لنظيراتها العاملة في الميدان، بعدما تشبع أفرادها بالكفاءة اللازمة والتضحية والإخلاص. وبعد أن أدت الدفعة المتخرجة القسم وتمت مراسم تسليم واستلام العلم، قدم المتخرجون تمارين تطبيقية وعروضا تمثل تدخل أعوان الحماية المدنية في حال وقوع حوادث مرور وحرائق، إضافة إلى محاكاة عمليات بحث وإنقاذ باستعمال فرقة الكلاب المدربة، فضلا عن تقديم لوحات استعراضية وفنية من خلال عرض جماعي للفرقة الصوتية التي رددت أغاني وطنية وثورية نالت إعجاب الحضور.