أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، التشاور الدائم القائم بين الجزائر والدنمارك، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتطرف العنيف. كما وصف العلاقات السياسية بين البلدين بالمتميزة، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال الجزائري الدنماركي الذي ينعقد اليوم، سيسمح بتحديد فرص الاستثمار بما يسمح بدعم مساعي الجزائر في التخلص من التبعية للمحروقات. وفي تصريح له عقب محادثاته مع نظيره الدنماركي أنديرس سامويلسن، أوضح السيد مساهل، أن اللقاء سمح بتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا حول الوضع بالمنطقة، فضلا عن العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. كما أشار إلى أنه سيتم اليوم افتتاح مصنع جزائري دنماركي لإنتاج الأدوية بولاية البليدة بحضور السيد سامويلسن ووزير الصحة. من جهته أوضح السيد سامويلسن، في تصريحه بأنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى فرص تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون، لاسيما في الميدان الاقتصادي والأمن ومكافحة الإرهاب، مؤكدا بأن إعادة فتح سفارة الدنمارك بالجزائر سيسمح بدفع العلاقات بين البلدين. كما أشار الدبلوماسي الدنماركي إلى أن لقائه بالسيد مساهل، سمح كذلك بالتطرق إلى الوضع في الشرق الأوسط والوضع في الجوار المباشر للجزائر على غرار ليبيا والبلدان الأخرى، فضلا عن سبل مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف. وأشرف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، ونظيره الدنماركي أمس، على مراسم إعادة افتتاح سفارة الدنمارك بالجزائر الواقعة بطريق دودو مختار ببن عكنون والتي أغلقت سنة 2010، حيث أكد مساهل بالمناسبة أن إعادة فتحها يعبّر على اهتمام مملكة الدنمارك بالعلاقات القديمة بين البلدين، كما يعبّر عن الاهتمام الذي توليه الجزائر لتعزيز وتوسيع العلاقات المتميزة على المستوى السياسي والمجال الاقتصادي. وكان الوزير الدنماركي قد دعا لدى وصوله إلى الجزائر أول أمس، إلى تعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر في مختلف المجالات، مضيفا في تصريح للصحافة أن زيارته تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما التعاون الاقتصادي. للإشارة، تندرج زيارة المسؤول الدنماركي في إطار مواصلة الحوار السياسي الذي تم بعثه خلال الزيارة التي أجراها رئيس الدبلوماسية الدنماركية السابق كريستان جينسن، إلى الجزائر في فيفري 2016.