ينتظر أن يقوم المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، بعد عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة في الفصل الثالث، بخرجات ميدانية للنظر في وضعية المطاعم المدرسية التي لا تزال مغلقة ببعض البلديات، بينما تقدم أخرى وجبات باردة وغير كاملة للتلاميذ في عز فصل الشتاء، على أن ينظم بعد ذلك يوما دراسيا يتوج بتوصيات من المجلس، الذي قدم ولا زال يقدم الدعم لهذه الهياكل الضرورية في التكفل بالتلاميذ، بينما تقترح النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي حلولا تراها مناسبة، للتكفل بالنقائص التي طفت على السطح، بعد تحويل تسيير هذا الملف الى رؤساء البلديات الذين صرحوا ل«المساء» في الملف الذي نشر أمس، وذكروا بأهم العراقيل التي تواجهم في تحسين هذه الخدمات وتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ. يوم دراسي حول المطاعم المدرسية قريبا كشف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر محمد ملهاق، ل»المساء» عن تنظيم يوم دراسي حول المطاعم المدرسية بعد القيام بخرجات ميدانية لمعاينة العديد منها على مستوى العاصمة، وعقد اجتماعات مع المعنيين في المقاطعات الإدارية، على أن تتوج بلقاء حول مختلف المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول للمطاعم المدرسية التي اسند تسييرها للجماعات المحلية. وفي هذا الصدد ذكر المتحدث بالمساعدات التي يقدمها المجلس الشعبي الولائي لدعم الوجبة، خاصة بالنسبة لبعض البلديات، التي تعاني مشاكل قلة العمال، وتراكم الديون السابقة، مشيرا الى المشاكل التي تعترض تقديم وجبات كاملة، منها عدم استقرار الأسعار في السوق، ووقف التموين في حالة عدم حصول الممون على مستحقاته، ومشاكل الربط بالغاز في بعض المناطق، ووتوظيف طباخين غير مؤهلين، داعيا الجهات الوصية إلى استغلال الأموال الضخمة التي ضختها وزارة الداخلية لفائدة تلاميذ المدارس، خاصة المعوزين والقاطنين بالأحياء النائية، الذين هم في أمس، الحاجة لوجبة ساخنة في موسم البرد. الأمين العام لنقابة التعليم الابتدائي محمد حميدات: وجبات باردة بسبب قلّة الهياكل واليد العاملة أكد الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم الابتدائي محمد حميدات ل»المساء»، أن المطاعم المدرسية مازالت تعاني مشكل التأطير التي جعلت آلاف التلاميذ يستفيدون من وجبة باردة في عدة ولايات بما فيها المناطق الحضرية، خاصة بعد صدور المرسوم التنفيذي رقم 16 / 226 المؤرخ في 25 أوت 2016، الذي أحال تسيير المطاعم للبلديات، مشيرا إلى أن الأخيرة بقيت عاجزة عن التسيير، بسبب نقص الهياكل واليد العاملة، مما جعل التلميذ يتناول وجبة باردة حتى بالبلديات التي لها إمكانيات، كون تسيير ملف المطاعم ليس بالأمر السهل، ويتطلب-حسبه- هياكل ومرفقات ضرورية، يد عاملة مؤهلة، تسمح باستفادة التلميذ من وجبة كاملة. وفي هذا الصدد دعا المتحدث، الى تفعيل المرسوم التنفيذي سالف الذكر، وتوفير التجهيزات والهياكل، وبناء المطاعم في الأماكن الفقيرة، وتوزيع التجهيزات بشكل مدروس على المطاعم، وضمان ترميم المطاعم لضمان سيرها الحسن وانجاز الهياكل وفق المقاييس كما تنص عليه المادة 1 من نفس المرسوم. كما أكد المتحدث على تفعيل القانون الأساسي النموذجي للمدرسة الابتدائية المنصوص عليه في ذات المرسوم، لا سيما المواد 10-20-21 المتعلقة بمرافق المدرسة الابتدائية، وتخصيص ورشة صيانة التجهيزات على مستوى المقاطعات بالشراكة مع التكوين المهني.