كشف العرض الذي تم تقديمه مؤخرا أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، أنه من مجموع 445 مطعما مدرسيا موزعة عبر 488 مدرسة ابتدائية، منها 171 مطعما فقط تم فتحها رسميا عبر مجموع بلديات الولاية خلال الموسم الدراسي الحالي، فيما تبقى الأخرى مغلقة لأسباب تختلف من بلدية إلى أخرى. وحسب ذات التقرير، فقد تسبب هذا الإغلاق في عزوف العديد من الممونين عن التعامل مع البلديات المعنية. كما أدى عدم عقد المجالس الإدارية ونقص العمال إلى تأزم وضع تلك المطاعم المدرسية، التي تبقى عبارة عن هياكل بدون روح، ناهيك عن افتقارها للتهيئة والمياه الصالحة للشرب واليد العاملة المؤهلة والتجهيزات. للإشارة، فمن أصل 445 مطعما مدرسيا تقدم وجبات لحوالي 94300 تلميذ، منها 14 مطعما مدرسيا مركزيا، و431 مطعما مدرسيا عاديا، إضافة إلى 240 مطعما مهيكلا ناهيك عن وجود 156 مطعما غير مهيكلة، منها 105 حجرات دراسية مخصصة لتقديم وجبات للتلاميذ، و51 عبارة عن مرافق مختلفة. أما في طوري التعليم المتوسط والثانوي فيوجد 134 مطعما مدرسيا، منها 85 مطعما في عدد من متوسطات الولاية، و49 مطعما داخل ثانويات. وأمام افتقار العديد من المطاعم المدرسية بخاصة تلك المتواجدة بالمناطق الداخلية والنائية ليد عاملة مؤهلة ولتجهيزات الطبخ الضرورية، فقد اضطر القائمون عليها لتقديم وجبات باردة ودون المستوى وغير صحية، ماعدا بعض المطاعم المجهزة التي تقدّم وجبات ساخنة إلا أنها تبقى دون المستوى. وفي سياق متصل بالموضوع، أبدى العديد من مديري المدارس الابتدائية خاصة تلك المتواجدة بالمناطق النائية، تخوفا في أن يؤثر تحويل تسيير ملف المطاعم المدرسية من وزارة التربية الوطنية إلى الجماعات المحلية (البلديات)، حسب مرسوم أوت 2016 فيما يخص نوعية الوجبات المقدمة من جهة، و من جهة أخرى تحكّمها في تسيير هذا الملف خاصة فيما يخص تموينها، لاسيما على مستوى البلديات الفقيرة التي تعاني عجزا ماليا. ❊ بوجمعة ذيب