بعدما عمل طاهيا لأكثر من 20 عاما في تركيا، عاد قسطنطين ريليو (63 عاما) إلى وطنه رومانيا، ليكتشف أن زوجته سجلته «ميتا» رسميا، ومنذ ذلك الحين يعيش قسطنطين كابوسا قضائيا، إذ يحاول إقناع السلطات بأنه لا زال على قيد الحياة. واجه قسطنطين عقبة رئيسية عندما رفضت محكمة في مدينة فاسلوي شمال شرقي البلاد، يوم الخميس، إلغاء شهادة وفاته، لأن طلبه قدم «في وقت متأخر للغاية»، وقالت المحكمة إن القرار «نهائي». قال قسطنطين ل»أسوشيتدبرس»: «أنا شبح على قيد الحياة. أنا رسميا ميت مع أنني على قيد الحياة. ليس لدي دخل. لقد أدرجت على قائمة الموتى، لا يمكنني القيام بشيء»، وعبر عن غضبه ورغبته في الانتقام من زوجته التي تعيش في إيطاليا حاليا، وأضاف «لست متأكدا إذا كنت مطلقا أم لا. لست متأكدا إذا كانت تزوجت من شخص آخر أم لا، لا أحد سيبلغني». في ديسمبر الماضي، اعتقلته السلطات التركية بسبب انتهاء تأشيراته، وتم ترحيله إلى رومانيا في يناير، لكن لدى هبوط طائرته ووصوله إلى مطار بوخارست، أبلغ من مسؤولي الحدود أنه تم إعلانه رسميا ميتا، وخضع لست ساعات من الاختبارات والاستجوابات، وقام مسؤولون من سلطات الحدود بقياس المسافة بين عينيه لمعرفة ما إذا كانت تتطابق مع صورة جواز سفره القديمة، وسألوه أسئلة عن بلدته، ومنها أين يقع مبنى البلدية، وتحققوا من بصمات أصابعه، وقال قسطنطين: «قرروا إنه أنا».