شكلت محاور محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ وتوفير التغطية الأمنية والصحية للمصطاف وتعزيز المخطط الوقائي لمكافحة حرائق الغابات، أهم النقاط التي تطرق لها إطارات السلطة التنفيذية بالولاية، ضمن أشغال الملتقى الجهوي التحضيري لموسم الاصطياف 2018، تحت إشراف ممثلة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، ضمن الاستراتيجية المنتهجة من طرف الحكومة، والمتمثلة في لا مركزية القرار والاعتماد على الجماعات المحلية لتنشيط السياحة، وجعل البلديات الساحلية مناطق جذب سياحي. في هذا السياق، دعت ممثلة اللجنة المختلطة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية بتلمسان، إلى تحسين الخدمة بشواطئ البلديات الساحلية بكل من ولايات تلمسان ووهران وعين تموشنت والشلف ومستغانم، وإلى التصدي للمنتهزين الذين يفرضون منطقهم على المصطافين، على حد قولها؛ من خلال تعاون المنتخبين مع مختلف أجهزة الأمن، مضيفة أنه في الموسم الماضي تم توقيف 1881 مستغل للشواطئ بطريقة غير شرعية. وبالمقابل، أحيل 983 ملف على العدالة، حيث تم الموسم الفارط تعزيز الشواطئ ب 27 ألف دركي لمراقبة 331 شاطئ و399 موقع ساحلي و1654 عون شرطة وكذا أعوان الحماية المدنية لتأمين موسم الاصطياف، بالإضافة إلى أعوان الحماية المدنية، مشدّدة في تدخلها أمام مختلف المصالح المختصة، على مجانية الدخول إلى الشواطئ. واستمع أعضاء اللجنة المختلطة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية في خضم هذا اللقاء الجهوي، إلى النقائص التي سجلتها مديريات السياحة والصناعات التقليدية للولايات الساحلية التي حالت دون تطوير الخدمات السياحية، وفي مقدمتها مشكل تسيير الحظائر، إلى جانب النقص الفادح في أعوان الحماية المدنية ومراكز المراقبة على مستوى الشواطئ. للإشارة، سطرت السلطات الولائية على المستوى المحلي خطوات عملية لإنجاح موسم 2018، من بينها تهيئة ثلاثة شواطئ جديدة بولاية تلمسان بغلاف مالي قدّر بأكثر من 80 مليون دج، وإعطاء 2760 رخصة جديدة للنقل، وضبط برنامج لصيانة الشواطئ وإنشاء 10 غابات استجمامية على مستوى 8 بلديات، منها اثنان مستغلتان فعليا، باعتبار موسم 2018 فرصة للبلديات الساحلية لتعزيز وضعيتها المالية وتقديم خدمة ترقى إلى المستوى المطلوب. ❊ ل. عبد الحليم