أبدت العائلات المقيمة بجنان شالون بوادي قريش، تخوفا كبيرا في الآونة الأخيرة، بعد تساقط أمطار غزيرة تسببت في بعض الانجرافات للتربة بالمنطقة المعروفة بأنها جبلية. ويعد جنان شالون بوادي قريش من بين النقاط السوداء التي تحولت في العشرية السوداء إلى حي فوضوي، يأوي اليوم أكثر من 40 عائلة تعيش أوضاعا حرجة وتنتظر التكفل بها، نتيجة الخطر الكبير الذي تشكله الأرضية التي شيدت عليها العائلات أكواخا بطريقة عشوائية تفتقر لأبسط المقومات الصحية والعمرانية. كما يشهد الحي تواجد أربع عائلات منذ أكثر من 40 سنة على غرار عائلة (ق. ع) التي يعود تواجدها بالحي إلى سنة 1975 وعائلة (م. س)، (ث. م) و( د. ب) المتواجدة هناك منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي... هذه العائلات تدق اليوم ناقوس الخطر وتسأل عن مصيرها، خاصة وأنها تلقت وعودا بترحيلها سنة 1984، في الوقت الذي كانت المنطقة تضم 18عائلة فقط، حيث قامت السلطات آنذاك بترحيل 14 منها إلى وجهات مختلفة، في حين أكدت العائلات المتبقية وهي أربع بأنه سيتم التكفل بها في نفس الأسبوع، غير أن الوعود لم تتجسد على أرض الواقع مثلما أضاف ممثلو هذه العائلات. وقد تحصلوا في سنة 1990على وثيقة يعلمهم فيها رئيس المجلس البلدي المؤقت آنذاك، بأنه تم إدماجهم ضمن مشروع السكن، وقد تحصلت عائلة (ق. عمر) مثلا على شقة من 3 غرف في البناية رقم 3 بالمشروع السكني المقرر إنجازه في جنان شالون، لفائدة العائلات المتضررة من زلزال 29 10 1989، علما أن الوثيقة تبين بأن السكن يدخل في الإطار الاجتماعي التساهمي، لكن المشروع لم يتجسد وتحولت المنطقة سنة 1995 إلى حي فوضوي يضم قرابة 40 عائلة، تنتظر كلها إعادة الإسكان في بيوت جاهزة أو شقق اجتماعية لائقة، في الوقت الذي تشهد فيه بلدية وادي قريش تواجد أكثر من 1400بيت فوضوي موزعة عبر تراب البلدية.