شيّعت ظهر أمس، الجمعة بمقبرة القبية بحي الناموس بسكيكدة، جنازة المجاهد المغفور له بإذن الله صالح بوجمعة في جو جنائزي مهيب، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني وكذا ممثل عن وزير المجاهدين، إلى جانب السلطات المحلية، يتقدمهم والي سكيكدة، إلى جانب عائلة الفقيد والأسرة الثورية من بينهم بعض رفقاء الشهيد من الولاية التاريخية الثانية. وألقى مجاهدو الولاية التاريخية الثانية بمن فيهم مواطنون صبيحة أمس، النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد الذي سجّي بالعلم الوطني وذلك على مستوى النزل البلدي قبل أن يحوّل إلى مسجد سيدي علي الأديب، ومنه إلى مقبرة القبية.للعلم، إنتقل المجاهد صالح بوجمعة إلى رحمة الله أمسية الأحد الأخير بواشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية عن عمر ناهز 84 سنة، بعد معاناته من مرض عضال. للإشارة، فإنّ الفقيد من مواليد 18 أفريل 1935 بولاية سكيكدة، إلتحق مبكرا بصفوف الثورة التحريرية بالولاية التاريخية الثانية بالشمال القسنطيني، ليعين مسؤولا للمنطقة الرابعة بالولاية الثانية، كما عمل الفقيد مرافقا خاصا لقائد الولاية الثانية الشهيد البطل الرمز زيغوت يوسف، ويعدّ المرحوم رفقة العديد من المجاهدين واحدا من المساهمين في التحضير لهجومات 20 أوت 1955 بمنطقة زمان بسكيكدة. بعد الاستقلال، تقلّد الفقيد عدة مسؤوليات في جيش التحرير الوطني ثم عين سفيرا للجزائر في العديد من الدول كسوريا، الأردن ولبنان.