اختتمت أمس فعاليات ملتقى الجلسات الوطنية الأولى حول التنمية المستديمة التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بفندق الأوراسي، والتي كانت تحت شعار »المؤسسة والتنمية المستديمة في حوض المتوسط« حيث خصص يومها الثاني والأخير لفتح مجموعة من الورشات عرفت مداخلة خبراء في مجال البيئة، استعرضوا تجارب عدة دول متوسطية سعت جاهدة لتحقيق التنمية المستديمة، على غرار التجربة التونسية، الفرنسية والألمانية التي قطعت أشواطا كبيرة في النهوض بالمحيط البيئي والحفاظ على التنوع الايكولوجي باستخدام طاقات بديلة خالية من التلوث. ومن المتوقع أن تختتم هذه الجلسات بمجموعة من التوصيات تكون حلا للمشاكل التي تهدد البيئة، من خلال دعوة كافة المشاركين في هذه الجلسات دول المتوسط الى اعتبار المحيط المائى والهوائي والثروة النباتية تشترك فيه الانسانية كافة بحيث لا يمكن اخضاعها للخوصصة، ويتوجب اعتبار الماء في صدارة الأملاك المشتركة وأنه من الضروري ترقيته والحفاظ عليه ضمانا للأجيال القادمة. كما أشار رئيس جمعية ترقية الفعالية الايكولوجية والجودة في المؤسسات، السيد توفيق حسني الي صعوبة مواجهة هذه التحديات أمام تناقض الثقافة السائدة في عالم اليوم مع هذا المنحنى. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق ذلك.