شدّد وزير الأشغال العمومية والنقل السيد عبد الغني زعلان أمس، بتندوف على ضرورة إعطاء الأهمية لجانب الصيانة والنظافة في المنشآت المطارية، موضحا لدى معاينته بعض مرافق مطار الرائد فراج بتندوف أن مثل هذه الهياكل تتطلب الكثير من الاهتمام بالنظر إلى التطور الكبير الذي تعرفه الهياكل القاعدية للنقل الجوي عبر الوطن. وركز زعلان على ضرورة حسن اختيار المقاولات واحترام مميزات العمران المحلي في إنجاز مرافق المطارات، مع استعمال مواد البناء المحلية والعمل على تحسين الخدمة وتوفير الشروط المطلوبة في استقبال المسافرين بالمطارات. وقال الوزير بأن مطار الرائد فراج بتندوف مؤهل ليؤدي دورا «كبيرا» مستقبلا بالنظر إلى التطور في مختلف الأصعدة لهذه الولاية الحدودية، مضيفا بأن كل العمليات التي استفاد منها مطار هذه الولاية تندرج في إطار جهود فك العزلة وتشجيع التبادلات وتأمين الحدود. وبذات الموقع، استمع زعلان إلى عرض حول تطور وضعية قطاع الأشغال العمومية والنقل بالولاية التي استفادت منذ 1999 من 166 عملية ممركزة بغلاف مالي إجمالي يقدرب 107 مليار دج حسب مسؤولي القطاع. كما تم استعراض العديد من العمليات التي تم تجميدها والصعوبات التي تعترض القطاع، من أهمها ندرة المياه وبُعد مناطق التموين بمختلف المواد الأولية. وخلال هذه الزيارة، وضع الوزير حيز الخدمة الجناح الجديد لمطار تندوف الذي يتربع على مساحة 2600 متر مربع، بالإضافة إلى شطر بطول 4 كلم ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 50 على مسافة 15 كلم، والطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 50 ومنجم غار جبيلات على مسافة 60 كلم. واختتم وزير الأشغال العمومية والنقل هذه الزيارة بتفقد مشروع إنجاز المسلك الرابط بين غار جبيلات والنقطة الكيلومترية 5 تندوف على مسافة 65 كلم. وبذات الموقع، أوضح زعلان أنه تم تحقيق خلال الخمس سنوات الأخيرة عدة أهداف رئيسية بهذه الولاية، من بينها إعادة الاعتبار للطريق الوطني المحوري رقم 50 انطلاقا من العبادلة (بشار) ومدينة تندوف على مسافة 700 كلم، حيث أصبح هذا الطريق يستجيب الآن لكل المواصفات العالمية وفك العزلة عن كل المناطق التي يعبر منها هذا الشريان الحيوي وأيضا تأمين الحدود وفك العزلة عن منجم غار جبيلات.