أعرب وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أمس، عن ارتياحه لتقدم مشاريع تموين العاصمة بمياه الشرب تحسبا لشهر رمضان والصيف، مع إنجاز حزام لحماية الشريط ساحلي من الفيضانات من خلال جمع مياه 3 أودية في نفق واحد لوضع حد نهائي لفيضانات شارع طرابلس بحسين داي والطريق الوطني رقم 5. وأشاد الوزير خلال زيارة ميدانية لمشاريع قطاعه بالعاصمة بمجهودات المهندسين التابعين لشركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال» الذين اقترحوا حلولا عصرية لتنظيف وتجديد أقدم قناة لتوزيع المياه بالعاصمة تعود لسنة 1950 وتقع على عمق 70 مترا تحت الأرض وتموّن 600 ألف ساكن، مبرزا أهمية استعمال التجهيزات والمعدات المصنعة محليا لتقوية القناة القديمة، ما ساهم في ضمان السرعة في الإنجاز من دون تسجيل اضطرابات في التزويد بمياه الشرب. وبورشة تهيئة وادي الحراش، شدّد نسيب الذي كان مرفوقا بوالي العاصمة عبد القادر زوخ، على ضرورة الانتهاء من كل عمليات نزع الملكية والتي لازالت معطلة، بفعل وجود 19 ملكية لا تزال بالقرب من مجرى الوادي، فيما تعهد والي العاصمة بترحيل هؤلاء السكان قبل شهر رمضان. من جهة أخرى، حث الوزير الشركة الكورية «دايو» على تأمين مجرى الوادي من فيضانات محتملة في المستقبل، خاصة وأن وادي الحراش سيستقبل مياه كل من واد أوشايح ووادي عقي ورومانة اللذين سيشرع في جمع مياههما ابتداء من شهر سبتمبر القادم بمجمع تحت الأرض بحي عين نعجة، علما أن هذا المجمع المدعم بالانفاق، من شأنه جمع وتحويل 98 مترا مربعا في الثانية، وهي المياه التي ستحول لوادي الحراش حتى يكون قابلا لملاحة قوارب النزهة. ولدى معاينته لمحطة تطهير المياه ببني مسوس، ألح السيد نسيب على ضرورة تشجيع الفلاحين على استغلال مياهها المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية، منوها بمبادرة «سيال» لإنشاء بحيرة اصطناعية بحديقة «دنيا بارك» لسقي المساحات الخضراء انطلاقا من المياه المعالجة، إضافة إلى وضع قنوات لسقي أشجار غابتي بوشاوي وباينام، انطلاقا من هذه المحطة التي تنتج 100800 متر مكعب يوميا. ولدى تطرقه للبرنامج الاستعجالي لتموين سكان 592 بلدية موزعة عبر 30 ولاية، أكد الوزير أن كل المشاريع المسجلة تسير بوتيرة جيدة، حيث سيتم حسبه تموين 367 بلدية بصفة يومية في فصل الصيف المقبل، في حين ستنتهي أشغال الربط وتجديد القنوات عبر 225 بلدية قبل نهاية السنة الجارية لبلوغ مستوى التزويد بالمياه 24 ساعة على 24.