دعا وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، إلى الاستثمار في الشباب من خلال وضع استراتيجية تكوين تليق بمستوى تطلعات هذه الفئة المواكبة لتطورات عصر الإعلام والحداثة، وذلك خلال الاجتماع التنسيقي مع رؤساء مديريات الشباب والرياضة للولايات الذي نظم عشية أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية. وقال الوزير الجديد في لقائه الأول مع مديري الهيئات الشبابية والرياضية للولايات: «إن الوسائط العصرية تقودنا إلى استثمار طاقاتنا ومواردنا وتوجيهها في سياق يخدم التنمية المستدامة في وطننا والاستفادة بأقصى ما يمكن، مما توفره هذه التكنولوجية من خدمات ومنافع مواكبة للتطورات مع حتمية احتواء سلبياته». وتابع أن التكفّل بالشباب تدعم بانتهاج رئيس الجمهورية، لسياسة وطنية ثلاثية الأبعاد موجهة لهم، ممثلة في ترقية مقاربة مشاركة الشباب في بناء البلاد وانخراطهم في الشأن العام، وبالموازاة مع ذلك الحرص على توفير الشروط لتحرير المبادرات مع العمل على رقيهم ووقايتهم من العلل والآفات الاجتماعية وتحسين أدائهم. كما ذكر بأبرز محورين يخصان الشباب في مخطط عمل الحكومة، ويتعلق الأمر بترقية الشباب وتطوير الممارسة الرياضية في بلادنا، وفتح قوسا في السياق ليذكر بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عقد الجلسات الوطنية للفلاحة، والتي ضمنها التهديدات والتحدي المزدوج ممثلين في اكتساب العلم، التكوين، وتمسك المجتمع بمراجعه الروحية والحضارية الأصلية. كما توقف المسؤول الأول عن القطاع، عند الإرادة القوية للنهوض بهذا القطاع مستدلا بإنجازات القطاع في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2017، حيث تم إنجاز 78 ملعبا متعدد الرياضات بعدما كان ب44 منشأة، 493 قاعة متعددة الرياضات (120)، 143 مسبحا (115)، 648 ملعبا جواريا (605)، 10 مراكز تكوين (مركز واحد). وفي سياق متصل، أفاد حطاب، بأن هذا الاجتماع يعد فرصة مواتية للحوار والتنسيق بين روابط العمل للوصول إلى نجاعة وفعالية منهجية واستراتيجية القطاع بين مختلف الهياكل المركزية والمحلية لضمان انطلاقة قوية لاسيما وأن الجزائر تتأهب لأن تكون قبلة للشباب الإفريقي مرة أخرى، باحتضانها الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثالثة ما بين 18 و28 جويلية القادم، حيث قال: «إنه حدث شبابي رياضي قاري بامتياز، يضاف لإنجازات بلادنا المحققة في مجال الشباب والرياضة». وختم الوزير كلامه بالدعوة إلى ضرورة تحسين إنجازات الشباب الرياضي التي عرفت تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة على مستوى الممارسات الجماعية والفردية، وذلك بمنحنهم بيئة تحضيرية ملائمة وتأطيرا نوعيا يضمنان نتيجة مشرّفة في المنافسات الرسمية.