كشف مشروع حكومة الوزير الأول ”أحمد أويحيى” على تعهد الدولة بمواصلة دعمها الكبير للرياضة الوطنية والأندية بمختلف اختصاصاتها، معتبرا أن الرياضة عصب مهم في المجتمع الجزائري ودعمه أولوية لدى الحكومة، كما رفض المشروع التقشف أو التراجع عن مشاريع بناء الملاعب الجديدة والمنشئات الرياضية الهامة. وحسب مخطط عمل الحكومة الذي سيطرح للمناقشة قريبا على مستوى المجلس الشعبي الوطني بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، فقد قررت الدولة مواصلة مجهوداتها في تشييد المنشآت الرياضية الكبرى من أجل إنجاح الأحداث المرتقبة في الجزائر على المدى القصير والمتوسط. وجاء في المخطط أن ”الدولة ستواصل انشاء البنى التحية الكبرى الموجهة للرياضة التنافسية كما أنها ستوفر الظروف الملائمة لإنجاح ألعاب الشباب الإفريقية المرتقبة سنة 2018، وكذا الألعاب المتوسطية سنة 2021 بمدينة وهران”. وعليه فان الجزائر ستواصل مشاريع بناء الملاعب الجدية والتي كلفت خزينة الدولة كثيرا، على أن توجه هاته الملاعب لاحتضان منافسات رياضية كبرى في صورة كأس افريقيا أو بطولات افريقية وعالمية في مختلف الرياضات، كما أنها ستكون مكسب كبير للرياضيين الجزائريين. وأوضحت الحكومة أن هناك أكثر من مليون رياضي مرخص، حسب احصاء وزارة الشباب والرياضة، تتعهد الدولة بدعمهم لتمثيل الجزائر أفضل تمثيل. كما شدد الجهاز التنفيذي في مخطط عمله على ”مواصلة المجهودات التي تهدف إلى تزويد مختلف المناطق والبلديات بالمنشآت الرياضية الضرورية”. وكذا العمل على ترقية الممارسة والمنافسة الرياضية في الوسط المدرسي و الجامعيي مؤكدا أن رياضة النخبة ستواصل استفادتها من الدعم المادي والمالي للدولة. وذكر المخطط أن الدولة لم تذخر أي جهد في ترقية الرياضة مستشهدا بالإنجازات المحققة في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و 2007 المتمثلة في 44 ملعبا متعدد الرياضات و 320 قاعة و 115 مسبحا بالإضافة إلى 605 مركبا جواريا. كما أكدت الحكومة حرصها على ضمان وجود علاقة احترام و تكامل بين مختلف الهيئات الرياضية الوطني، في اشارة واضحة إلى العلاقة المتوترة حاليا بين الاتحادات ومن ورائها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية بقيادة مصطفى بيراف. أما على مستوى الشباب، فتعتبر الحكومة قضية ترقية الشباب أحد الأهداف الرئيسية لها و التي تسهر على تشجيع خطوة تستند على الاستفادة من طاقات هذه الشريحة من السكان من خلال الشروع في عدة عمليات تهدف إلى تحسين العرض في الهياكل القاعدية المخصصة لهذه الشريحة من المجتمع. و حسب مخطط عمل الحكومة فإن ترقية الشباب هدف رئيسي للحكومة التي تسهر على تشجيع خطوة تستند على الاستفادة من طاقات هذه الشريحة من السكان و مساهمتها في مسار التنمية الوطنية في جميع المجالات و الاستجابة لتطلعات الشباب المشروعة على ضوء التطورات الحاصلة في المجتمع عموما. و ستعمل الحكومة على توفير الظروف اللازمة بغية تحرير الطاقات الشابة و ترقيتها من خلال السياسات مرتبطة بالتربية والتكوين و الشغل وكذا ادماجها في الحركة الجمعوية و المواطنية و الثقافية و ممارسة الرياضة. وأوضحت ذات الوثيقة أن الحكومة اتخذت في هذا الإطار العديد من الإجراءات من أجل تحسين العرض من ناحية الهياكل القاعدية المخصصة للشباب و تحسين خدماتها سواء تعلق الأمر ببيوت الشباب أو تجمعات الشباب للقيام بنشاطات ثقافية أو الحركة الجمعوية للشباب. و أكدت الحكومة أن تنصيب المجلس الأعلى للشباب القادم سيسمح لممثلي هذه الشريحة المشاركين بجانب مختلف الإدارات العمومية المعنية بترقية المقاربات الجديدة بغية إشراك الشباب في بناء الوطن و الاستجابة لتطلعات و واحتياجات هذا الجيل”.