طالب حمة سلامة، مسؤول التنظيم السياسي داخل جبهة البوليزاريو، الدول العربية ب«مراجعة مواقفها» الرسمي تجاه القضية الصحراوية والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ككيان مستقل عن المغرب، تماما كما فعلت عديد الدول في العالم. ودعا المسؤول الصحراوي خلال لقاء جمعه بأعضاء الوفد الجزائري المشارك في احتفالية الذكرى الخامسة والأربعين لميلاد جبهة البوليزاريو بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين، رؤساء الدول العربية خصوصا قادة بلدان الخليج لمراجعة موقفهم تجاه القضية الصحراوية، مذكرا بأن «48 دولة عبر العالم سبق أن اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وانتقد في هذا السياق موقف الدول العربية التي «تتجاهل حق الشعب الصحراوي الذي يواجه منذ 45 سنة استعمارا مغربيا ضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية التي تفرض على نظام المخزن احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما أقرته منظمة الأممالمتحدة في 1991. ورغم هذا الحيف إلا أن المسؤول الصحراوي شدد التأكيد بقوله «إننا نبقى شعبا عربيا، مسلما ومضطهدا من طرف بلد عربي مجاور»، قبل أن يشيد بدعم الجزائر التي أكد بأنها «تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وقضايا الشعوب المضطهدة. وعاد حمة سلامة، إلى إثارة المزاعم المغربية الأخيرة بخصوص تقديم إيران وحزب الله اللبناني دعما عسكريا لجبهة البوليزاريو، واصفا التلفيقات المغربية بمجرد «خداع» و«كذب» وبما يؤكد «فشل سياسة النظام المغربي الرامية إلى محو نضال الشعب الصحراوي منذ 45 سنة وتشويه صورته كقضية تحرير وتقرير مصير. وقال إنه «لدينا جيش جيد التكوين بدليل ضمه لكفاءات عالية تجعلها أولى بتكوين جنود الجيش الشعبي الصحراوي، وبما يجعل جبهة البوليزاريو في غنى عن الذهاب إلى لبنان لطلب المساعدة من حزب الله اللبناني أو من إيران». وأكد أن «الادعاءات المغربية لن تثبط عزيمة وإرادة الشعب الصحراوي عن مواصلة نضاله ضد المستعمر المغربي. ونوه وزير التعليم العالي الصحراوي، بوشرايا حمودي بيون من جهته بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية الداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها رغم «المحن التي مرت بها خلال العشرية السوداء». وقال بوشرايا إن الشعب الصحراوي يعتز بالدعم الذي يقدمه الشعب الجزائري للقضية الصحراوية عكسته موجة التعاطف التي أبداها الجزائريون مع محنة الشعب الصحراوي بمناسبة فقدان الرئيس الراحل، محمد عبد العزيز عندما تقدموا بالمئات إلى مقر السفارة الصحراوية لتقديم تعازيهم ودعمهم. وأدانت مريم حمادة المسؤولة بأحد مخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية أوسرد بهذه المناسبة «النظام المغربي الحليف لإسرائيل واستخدامه لأسلحة إسرائيلية ضد شعب عربي، مسلم وشقيق». واختتمت فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لميلاد جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب «البوليزاريو» بعد يومين من الأنشطة السياسية والعسكرية والثقافية، حضرتها وفود متضامنة قدمت من مختلف بلدان العالم في تأكيد على دعمها لكفاح الشعب الصحراوي إلى غاية تقرير مصيره.