شرعت المديرية العامة للأمن الوطني منذ أمس، في إقامة موائد إفطار الصائمين على مستوى عدة نقاط مرور بالجزائر العاصمة، في مبادرة منها للمشاركة في خدمة الصائمين ومستعملي الطريق خلال شهر الصيام. وتندرج هذه المبادرة الخيرية في إطار تحسيس وتوعية السائقين بضرورة التعقّل والرزانة أثناء القيادة تجنّبا لحوادث مرور محتملة بسبب التهوّر والإفراط في السرعة، لاسيما في الفترات المسائية. أوضحت المديرية في هذا الإطار، أن هذه المبادرة الخيرية التضامنية التي اعتادت مختلف المصالح والوحدات الأمنية الخاصة بمراقبة تنظيم المرور على مستوى الطرقات على تنظيمها مع حلول شهر رمضان، تدخل ضمن ترقية الشق الاجتماعي والتضامني لجهاز الشرطة اتجاه المجتمع بصفة عامة، مضيفة أن جهاز الأمن الوطني يساهم بدوره، إلى جانب كل الهيئات والشركاء الفاعلين ومختلف المتطوعين عبر الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في العمليات التضامنية في رمضان. وبادرت مصالح الشرطة المكلّفة بمراقبة حركة المرور على مستوى الحاجز الأمني المتواجد بمحاذاة حي الموز ببلدية المحمدية، بنصب خيمة إفطار كبيرة على جانب الطريق من أجل استقبال السائقين وعابري السبيل لاسيما البعيدين عن مقر إقاماتهم وعائلاتهم وتمكينهم من الإفطار في راحة وطمأنينة بعيدا عن الضغط والقلق بسبب التأخر عن موعد الإفطار مع العائلة، وهو ما قد يدفع الكثيرين منهم للإفراط في السرعة التي لا يحمد عقباها. كما نصب عناصر الشرطة على مستوى الحاجز الأمني على مستوى الطريق السريع المؤدي نحو وسط العاصمة عبر نفق وادي أوشايح، خيمة إفطار على حافة الطريق لاستقبال مستعملي هذا الشطر من الطريق نحو وجهاتهم المختلفة مع موعد الإفطار، وهي خطوة تضامنية استحسنها السائقون كثيرا، خاصة مع كونها أحد المبادرات الرامية للتقليل من حوادث المرور، من خلال حرص أعوان الشرطة على تذكيرهم بضرورة الالتزام باحترام قانون المرور، وعدم التسرّع والتهوّر أثناء القيادة للوصول الى البيت قبل موعد آذان المغرب. ويقوم رجال الشرطة بالموازاة مع نصب خيام الإفطار، بتوزيع وجبات إفطار خفيفة على السائقين بالطرق بالتنسيق والتعاون مع متطوعي الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر ومختلف الجمعيات الخيرية الأخرى وحتى بعض المحسنين والمواطنين، حيث لقي ذلك ترحاب المواطنين الذين لم يتوانوا في التطوع في مثل هذه المناسبات الدينية. ❊ م.أجاوت