أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن القدرات القتالية الفعّالة و الجاهزية العملياتية العالية التي أصبح يحوز عليها اليوم، قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي تعتبر ثمرة ل«الرؤية المتبصرة والقراءة الصحيحة لمختلف الأحداث والتحديات التي سمحت لقواتنا المسلّحة بأن تصل إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية».وذلك بالاعتماد على تركيبة بشرية «ذات تكوين قاعدي بامتياز». وأوضحت المجلة أن المستوى الذي تم بلوغه في هذا الإطار يعد «علامة من علامات النضج التكويني والتدريبي و التحضيري الذي أضحى يميز المسار التطويري للجيش في سبيل الارتقاء بجاهزيته العملياتية إلى أقصى مدى ممكن»، مشددا على أن ما تم تحقيقه في هذا المجال كان بفضل «الجهود الدؤوبة لتنمية المهارات والكفاءات و تعزيز التجارب والخبرات من أجل تثبيت دعائم القوة للجيش الوطني الشعبي، وتمكينه من أداء واجبه في التصدي الفعّال لأي تهديد مهما كان مصدره». كما أشارت إلى أن ما حققته القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة من أقصى درجات الجاهزية العملياتية و القتالية يعود في الأساس إلى حسن التكوين والتحضير القتالي المتواصل، مضيفة أن «الخطوات الجبّارة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في السنوات القليلة الماضية، على درب عصرنة وتطوير مكوناته هي خطوات مدروسة ومتأنية ومتكيفة مع حجم التحديات الواجب مواجهتها و الرهانات الواجب كسبها» . واستدل العدد الأخير للمجلة بالتمارين البيانية التي تنفذها مختلف وحدات الجيش دوريا. والتي تعكس «الجاهزية العالية التي تتمتع بها وقدرتها الكبيرة على مواجهة أي طارئ في كل الظروف والأحوال»، حيث يعمل الجيش الوطني الشعبي و«وعيا منه بحجم التحديات الراهنة و المستقبلية التي تتطلب وتفرض توفر الدولة على منظومة دفاعية قوية متكيفة مع المتطلبات الراهنة»، على تطوير وتعزيز قدراته الدفاعية و«بناء جيش عصري مهاب الجانب. في هذا الإطار توقف الإصدار الأخير عند الأولوية البالغة التي أولتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لعنصري التدريب والتحضير القتالي من خلال البرامج والنشاطات المسطرة سنويا، «المكيّفة مع كل ما هو جديد والهادفة للرفع من مستوى القدرة القتالية للمقاتلين، وتأهيل التشكيلات لخوض الأعمال القتالية بنجاعة وفعالية، إلى جانب الحفاظ على الجاهزية الدائمة للعتاد وصيانة الأسلحة والسهر الدائم على تعزيز الروح الوطنية لدى الأفراد، وترسيخ قيم التضحية ونكران الذات و الوفاء للوطن». ويأتي كل ذلك تضيف افتتاحية الجيش «إدراكا منها بأن مواكبة المستجدات ومسايرة التطورات التي تعرفها مختلف جيوش العالم لن تتأتى إلا بالتوفر على عنصر بشري كفء و مؤهل بالإضافة إلى عتاد ناجع و متطور».