أقدم والي وهران السيد مولود شريفي أول أمس، على توقيف تحفظي طال 3 مندوبين بلديين ببئر الجير (شرق وهران)، وهو القرار الذي جاء بعد زيارة فجائية قادت الوالي إلى البلدية. وحسب والي وهران السيد مولود شريفي، فإن زيارته التي تزامنت وعودته إلى أرض الوطن بعد مشاركته رفقة وزير الشباب والرياضة في افتتاح فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2018 بمدينة تراغونا الإسبانية، جاءت على خلفية تقارير وصلته عن الوضعية الكارثية لعدة أحياء بالبلدية، تحولت إلى مفارغ عشوائية أمام مرأى المسؤولين، الذين لم يحركوا ساكنا للتدخل والعمل على تنظيف المحيط رغم مراسلات السكان والمقالات الصحيفة التي شرحت الوضع. وطال قرار التوقيف كلا من مندوب منطقة سيدي البشير التي تضمّ أكبر تجمع سكني بولاية وهران، ويقدّر عدد سكانه بنحو 100 ألف مواطن، إلى جانب منطقة بن داود ومنطقة المشتلة. وأكّد الوالي أنه سيتم تنظيم زيارات فجائية لعدة بلديات بالولاية خلال الأيام المقبلة، للوقوف على واقع التنمية والتكفّل بمشاكل المواطنين. وأعلن أنه سيتم توقيف كل منتخب أو مسؤول يثبت عدم قدرته على التماشي وتلبية ضروريات المواطن وحلّ مشاكله. وأكد الوالي خلال زيارته الميدانية لعدة مواقع ببلدية سيدي البشير، أنّه أصبح من الضروري تماشي المنتخبين المحليين مع السيرورة التي تعرفها ولاية وهران، والتي تسير نحو توفير كامل الإمكانيات الضرورية؛ استعدادا لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، والتي ستقام كلها على تراب بلدية بئر الجير، التي ستكون واجهة وهران والجزائر ككل أمام ضيوف الألعاب المتوسطية. وأكد الوالي أنّ من غير المعقول أن لا يتحرك المنتخبون المسؤولون على المندوبيات لرفع النفايات ومخلّفات البناء من الشوارع التي تُعد ممرات رئيسة باتجاه البلديات الشرقية للولاية، التي يسلكها يوميا آلاف المواطنين من عدة ولايات. وقد شدد المسؤول الأول عن الولاية على العمل بجدية للتخلص من هذه المظاهر التي شوهت المنظر العام للولاية، ناهيك عن معاناة سكان المنطقة، ليضيف أنه سيتخذ إجراءات صارمة وردعية في حال عدم تسوية هذه المشاكل التي تعاني منها أحياء بلدية بئر الجير منذ سنوات. ❊ رضوان.ق بفضل مساهمة المؤسسات التربوية والإدارية ... جمع 58 ألف طن من الورق المستعمل بدأت عمليات جمع الورق تأتي بثمارها على مستوى ولاية وهران؛ من خلال مختلف عمليات الإحصاء والبيانات التي تقدمها مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية مركز الردم التقني ببلدية حاسي بونيف، التي أكدت جمع ما لا يقل عن 58 ألف طن من الورق المستعمل من مختلف الأنواع والأحجام خلال الثلاثي الأول من هذه السنة. وموازاة مع هذا، تمّ إحصاء جمع ما لا يقل عن 60 ألف طن في 2017. وخلال سنة 2016 تم جمع 16 ألف طن من الورق المستعمل. وحسب العارفين بالموضوع فإنّ عمليات استرجاع الورق بمختلف أنواعه، من شأنه أن يساهم بشكل فعال في تنمية القدرات التنموية المحلية؛ من خلال اللجوء إلى الرسكلة، زيادة على عامل مهم، متمثل في تمكين الشباب من التوجه إلى هذا الجانب في مجال الاستثمار المحلي. وحسب مصادر مسؤولة من مركز الردم التقني بحاسي بونيف، فإن التوجه إلى استرجاع مختلف أنواع المواد ورسكلتها بدأ يأتي بثماره من خلال التوجه القوي للكثير من الشباب إلى هذه الشعبة التي يمكن استغلالها اقتصاديا، وتساهم بشكل فعال في تنقية المحيط وتنظيفه، إلى جانب تحقيق مزايا أخرى، تتمثل في توفير مناصب شغل إضافية لم تكن أبدا في الحسبان، كما قال الكثير من المعنيين بالعملية على مستوى مركز الردم التقني. ويعود سبب نجاح العملية إلى المساهمة الفعلية والكبيرة للكثير من مسيري المؤسسات التربوية والإدارية في العملية؛ كونهم لا يقومون بأي جهد ما عدا جمع الورق المستعمل في أماكن معيّنة، ليتم بعدها جمعها من طرف المعنيين من الشباب الذين يتوجهون بها إلى مراكز الرسكلة على مستوى المنطقة الصناعية، التي يوجد بها مختصون في الميدان، يقومون بوزن الكمية المتوفرة وشرائها، ثم إعادة تأهيلها ورسكلتها وتحويلها. ❊ج. الجيلالي