كرست ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية وقائعها في مدينة "تراغونا" الضعف الكبير على مستوى الرياضات الجماعية، التي تراجعت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس في رياضتي كرة القدم وكرة اليد وقبلهما كرة الطائرة سواء عند الذكور أو حتى عند الإناث بعد الخروج المبكر. بالعودة لكرة القدم، فالمنتخب الوطني لأقل من 18 سنة تحت قيادة الثنائي سليم سبع وحسين آشيو حفظوا ماء الوجه أول أمس، بعد تحقيق النقاط الثلاث والفوز على منتخب البوسنة والهرسك بثنائية نظيفة، لكن ذلك لم يكن كافيا للمرور للدور نصف النهائي بعد الخسارة برباعية في المواجهة الأولى أمام إسبانيا، حيث يقضي قانون المسابقة بتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعات الثلاث على أن يتأهل منتخب واحد صاحب أفضل مرتبة ثانية، وكان ذلك من نصيب المنتخب المغربي الذي تجاوز عقبة المنتخب الليبي. ورغم الإقصاء المرّ من الدور الأول إلا أن المردود العام ل«الخضر" كان أحسن من لقاء الجولة الأولى، حيث سيطر أشبال المدرب سليم سبع على المنافس خاصة بعد أن استرجعت المجموعة أنفاسها حيث لعبت لقاء إسبانيا متعبة بعد السفر المرهق، وهو ما أثر على الأداء في الشوط الأول تحديدا من نفس المقابلة الذي انتهى برباعية كاملة. وسيكتفي المنتخب الوطني بلقاء ترتيبي سيكون يوم الجمعة أمام المنتخب الفرنسي في موقعة تبقى خاصة رغم أنها لا تحمل أي أهمية لمستقبل النخبة الوطنية التي ستكتسب احتكاكا أكثر سيساعدها كثيرا في المستقبل.