توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجون بولتون، المستشار الأمني، للرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى عقد قمة روسية أمريكية في دولة محايدة دون أن يحددا تاريخا معينا لالتئامها. وقال يوري اوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي أن تاريخ ومكان انعقاد هذه القمة سيتم الإعلان عنهما اليوم الخميس، مؤكدا أن البلد الذي ستعقد فيه القمة سيكون مقبولا من طرف روسياوالولاياتالمتحدة على السواء. وتردد في عدة عواصم أن القمة يحتمل عقدها بالعاصمة الفيلندية هلسنكي منتصف الشهر القادم، بدلا من العاصمة النمساوية التي أبدت سلطاتها استعدادها لاحتضانها مباشرة بعد انعقاد قمة رؤوساء الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي المقررة ليومي 12 و13 من نفس الشهر بالعاصمة ا لبلجيكية. وتم التوصل الى هذا الاتفاق بعد المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي بقصر الكريملين صباح أمس، مع جون بولتن المستشار السياسي للرئيس الامريكي دونالد ترامب. وقال الرئيس بوتين في أعقابها أنها شكلت أول خطوة كان يتعين القيام بها من اجل تحسين العلاقات الموجودة في أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة. وعرفت العلاقات بين موسكو وواشنطن هزات متلاحقة بسبب التدخل الروسي في سوريا والدور العسكري الروسي في أوكرانيا قبل أن تعمقها الاتهامات بتدخل المخابرات الروسية في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي سمحت للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب باعتلاء كرسي الرئاسة الامريكية بداية جانفي من العام الماضي. وكان هذا الأخير أشار الأسبوع الماضي، الى إمكانية عقد قمة بينه وبين نظيره الروسي شهر جويلية القادم وهو الامر الذي جعله يوفد مستشاره الأمني المعروف بمواقفه المتشددة تجاه روسيا الى موسكو لبحث الامر مع سلطاتها وتحديد الإطار الذي ستعقد في سياقه هذه القمة. وقد اعترف الرئيس الروسي بتدهور العلاقات بين بلده والولاياتالمتحدة وقال إنها للأسف لم تعد في المستوى الذي يجب أن تكون عليه، وحملت مسؤولية ذلك على ما أسماه بصراع سياسي داخل الولاياتالمتحدة مؤكدا أن بلاده لم تسع أبدا إلى تصعيد الموقف والوصول به إلى حد المواجهة دون أن يخفي رغبته في إقامة علاقات كاملة تقوم على قاعدة الند للند والاحترام المتبادل. وهي الرغبة نفسها التي عبّر عنها جون بولتن الذي قال إنه يأمل في إمكانية تحسين العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة.