رأت روسيا ان اتهامات الولاياتالمتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد باستخدام اسلحة كيميائية "غير مقنعة" وحذرت واشنطن من تكرار الخطأ الذي ارتكبته بغزوها العراق بعد اتهامات كاذبة لصدام حسين بامتلاك اسلحة للدمار الشامل، ورأى المستشار الدبلوماسي في الكرملين يوري اوشاكوف ان قرار الولاياتالمتحدة تسليم المعارضة مساعدة عسكرية يمكن ان يضر بالجهود الدولية لانهاء النزاع الذي ادى الى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، وسيكون النزاع السوري محور قمة لقادة دول مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ايرلندا الشمالية الاسبوع المقبل.وقال اوشاكوف ان مسؤولين اميركيين قدموا مؤخراً معلومات لروسيا حول استخدام اسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة من قبل نظام الرئيس بشار الاسد.وقال اوشاكوف "نقول ذلك بوضوح: ما قدمه الاميركيون يبدو لنا غير مقنع، مؤكدا في الوقت نفسه ان قرارا اميركيا بزيادة المساعدة للمسلحين "سيعقد" جهود السلام.واضاف ان طبيعة هذه المعلومات لا يمكن ان تكشف بالطبع. لكنني اكرر هذا ليس مقنعا،وتابع اوشاكوف لا اريد ان اقارن بين الحالتين لكن لا اريد ان اعتقد ان هذه المعلومات يمكن ان تكون مشابهة للقارورة التي عرضها وزير الخارجية الاميركي كولن باول خلال الاجتماع الشهير لمجلس الامن الدولي، ويشير اوشاكوف الى اجتماع عقده مجلس الامن في 2003 وقدم فيه باول قارورة قال انها تحوي مادة الجمرة الخبيثة كدليل على وجود برامج التسلح العراقية، وشن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حملته العسكرية على العراق في 2003 استنادا الى هذه الادلة لكن لم يعثر على اي اسلحة للدمار الشامل في العراق.من جهته، رأى نائب في حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان ادعاءات الولاياتالمتحدة بان الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية "مفبركة"، لكنه كان اكثر وضوحا في التشبيه بين الوضعين.وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي النائب اليكسي بوشكوف في تغريدة على حسابه على تويتر ان "المعلومات حول استخدام الاسد للاسلحة الكيميائية مختلقة في المكان نفسه الذي اختلقت فيه الاكاذيب حول اسلحة الدمار الشامل لدى (صدام) حسين.