تساءل عدد من زبائن بريد الجزائر من مواطني الولاية، من جدوى بطاقاتهم الذهبية، إن كانت لا تقدم الإضافة المرجوة، بالنظر إلى عجز عدد كبير منهم عن سحب مبالغهم المالية، خاصة القيمة القصوى المتمثلة في مبلغ 50 ألف دينار، فضلا عن تواجد هذه الموزعات خارج الخدمة في أغلب الوقت، أو مع ثقل الشبكة، وهي وضعية تشهدها الأربع موزعات المنصبة بمراكز البريد الكبرى في الولاية، والتي أضحت مبعث إزعاج لزبائن "بريد الجزائر". حرم هذا الوضع المواطنين من الاستفادة من خدمة الدفع الآلي عبر جميع الموزعات الآلية، لاسيما على مستوى مراكز البريد ببلدية الولاية، مع العلم أنها تعرضت سابقا للتخريب من قبل مجهولين وكلفت الدولة مبالغ طائلة لإعادة تركيب أخرى جديدة، ويخص الأمر موزع مركز البريد المركزي المتواجد بمحاذاة مقر الأمن الحضري الأول والثاني بطريق العيزار، نفس الأمر بالنسبة لموزعي مركز بريد صوناطيبا ومركز بلدية خنشلة الذين حرما المواطنين بدورهما من سحب أموالهم، والمعاناة أكبر بالنسبة للبلديات البعيدة، على غرار بلدية ششار 50 كلم جنوب الولاية، حيث يتواجد الموزع الآلي الوحيد بها خارج الخدمة منذ أكثر من عام، تاريخ تحويله للعمل بالبطاقة الذهبية، وهو ما يحدث رغم أهمية هذه الموزعات في تيسير سحب الأموال، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من تعطلها بطريقة مفاجئة خلال أوقات الذروة، وحتى في الأوقات العادية وخلال أيام العطل، متسائلين عن جدوى البطاقات المغناطيسية في هذه الحالات. ❊ع.ز