شهدت الجزائر ليلة الأحد، آخر خسوف جزئي للقمر بالظل لهذه السنة بداية من الساعة السابعة مساء و40 دقيقة بالتوقيت المحلي للجزائر العاصمة، حيث تمت مشاهدته ومتابعة مراحله مباشرة بعد ظهور القمر قبل ذلك بدقائق في الولايات والمناطق الشرقية والجنوبية دون الحاجة إلى تلسكوب أو نظارات فلكية خاصة باعتبار أنه لا يشكل خطورة على شبكية العين. أكدت الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" في بيان لها، أنّ الخسوف بدأ في دول شرق العالم، بدخول القمر في شبه ظل الأرض في الساعة 16 و50 دقيقة بالتوقيت المحلي، حيث ساد الليل تلك المناطق وكان القمر بدرا كامل الاستدارة تقريبا ولوحظ خفوت تدريجي غير ملحوظ بالعين المجردة في لمعان الجزء السفلي من القمر في أستراليا وآسيا ودول العالم العربي وإفريقيا وأوروبا، ثمّ عبر القمر بظل الأرض في الساعة 18 و22 دقيقة حتى يبلغ ذروته وأقصاه في حدود الساعة 19 و20دقيقة لتبلغ نسبته 25%، علما أنّ القمر حينها كان تحت الأفق بخمس (5) درجات قوسية، أي إنه لم يشرق بعد في العاصمة والمدية وبعض مدن الوسط والغرب، على عكس المدن الشرقية والجنوبية التي أمكنها متابعة هذه المرحلة كاملة أو بعض منها نظرا إلى شروق القمر فيها. وانتهى الخسوف الجزئي بالظل في الساعة الثامنة و18 دقيقة بالتوقيت المحلي بعد خسوف دام نحو ساعتين، حيث تواصل عبور القمر لمخروط شبه الظل ليخرج نهائيا في الساعة التاسعة ليلا و50 دقيقة. وذكرت الجمعية أن شهر أوت الجاري غني بالظواهر الفلكية التي تتزامن مع صفاء الجو والعطلة الصيفية، حيث ستشهد الأرض ذروة همرات الشهب المعروفة ب"البرشاويات" في ليلة ال 12 منه، ليليه بعد أسبوعين من هذا الخسوف كسوف كلي للشمس يوم 21، حيث لا يرى إلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط، تزامنا مع بداية شهر ذي الحجة 1438ه.