حث وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أول أمس، المدراء الجهويين ومدراء المؤسسات المسيرة لعملية توزيع وتطهير المياه، على اتخاذ كافة التدابير المتعلقة بضمان توفير المياه وتعزيز عمليات المراقبة وتطهير قنوات الصرف الصحي، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، مع ضمان تجنيد فرق التدخل في حالة الطوارئ. وحسب بيان للوزارة، فقد اجتمع الوزير رفقة مدراء القطاع على مستوى الولايات لتقييم نوعية الخدمة العمومية المقترحة على المواطنين منذ بداية موسم الصيف والوقوف على بعض النقائص، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين عملية التموين بالمياه، مع التحضير لعيد الأضحى وضمان عدم تسجيل اضطرابات في التموين مثلما حدث السنة الفارطة بولايتي عنابة والطارف. وحضر الاجتماع بالإضافة إلى المديرين المركزيين والجهويين للقطاع، مديري مختلف المؤسسات المسيرة (الجزائرية للمياه "سيال" بالنسبة لولايتي تيبازة والجزائر العاصمة، "سيور" بالنسبة لولاية وهران، "سياكو" لولاية قسنطينة) قصد تقييم جودة الخدمة العمومية للمياه المقدمة للمواطنين عبر كامل التراب الوطني. كما شكل اللقاء فرصة لتقييم مستوى الخدمات المقترحة في موسم الصيف، حيث تم تجنيد كل المياه المخزنة عبر 80 سدا مستغلا، بالإضافة إلى المياه المنتجة عبر 11 محطة لتحلية مياه البحر، وآلاف من الآبار عبر كافة التراب الوطني لتغطية جل الاحتياجات اليومية للمواطنين والتي بلغت 180 لترا لليوم لكل فرد، ما يمثل معدل يومي ب9,8 مليون متر مكعب. وعن الحجم الساعي لتوزيع المياه، يتم توفير تموين يومي ل78 بالمائة من المواطنين، منهم 40 بالمائة بنظام 24 ساعة على 24 و22 بالمائة بنظام يوم كل يومين أو أكثر. وفي هذا الإطار، شدد الوزير على ضرورة السهر على الانتهاء من مشاريع صيانة وتجديد قنوات توزيع المياه، مع تسريع عملية تحويل تسيير المياه من البلديات إلى الجزائرية للمياه، بما يسمح بتحسين نوعية الخدمة العمومية وحل كل الإشكالات المرتبطة بالاضطراب في التموين، خاصة بالنسبة للمناطق النائية. كما أشار التقييم المعد من طرف إطارات الوزارة، إلى أن كل الإجراءات التي تم اتخاذها مع نهاية موسم الصيف 2017، بهدف تحسين الخدمة العمومية للمياه عبر 592 بلدية، كانت قد عرفت صعوبة في عملية التموين السنة الفارطة، حققت نتائج جد إيجابية، وذلك بعد أن تم تغطية طلبات التموين اليومي ل280 بلدية من أصل 592 بلدية معنية، بينما تستفيد 87 بلدية من نفس النظام مع نهاية الشهر الحالي وتستفيد ال285 بلدية المتبقية من نظام التزويد اليومي مع نهاية العام الجاري، بعد استكمال كل العمليات الجاري إنجازها، والتي تخص تجديد قنوات الربط ما بين السدود وكذا الخزانات والقنوات الرئيسية، مع الإشارة إلى أن عملية تمويل هذه المشاريع تم إدراجها ضمن مشروع قانون المالية 2019. وفيما يخص تحضيرات عيد الأضحى المبارك، تعهد مسيرو الخدمة العمومية للمياه باتخاذ كل التدابير لقضاء المناسبة الدينية في أحسن الظروف من خلال ضمان تموين بالمياه لساعات طويلة، مع تجنيد فرق لتطهير مجاري الصرف وإصلاح أعطاب القنوات. وبالمناسبة، دعا الوزير المسيرين إلى تحضير كل التجهيزات والهياكل اللازمة للسير الحسن لعلمية ضخ المياه في القنوات، حاثا إياهم في نفس السياق على تعزيز لغة التواصل مع كافة المستخدمين والزبائن لإعلامهم بنوعية الأعطاب ومواعيد التموين بالمياه.