لم تتجاوز ميزانية الفعاليات الثقافية التي شهدتها الجزائر خلال السنة الجارية، 43 مليار سنتيم بما فيها مهرجاني تميقاد وجميلة ووهران للفيلم العربي وصالون الكتاب، حسب ما أكده أمس، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في منتدى جريدة الحوار. ودافع الوزير عن خياراته في تغيير محافظي عدد من المهرجانات، مشيرا إلى أن مهرجاني تيمقاد وجميلة لم يستفيدا إلا من «50 بالمائة من ميزانيتهما المعتادة، في حين شدد على وجود «قطيعة بين تسيير مهرجاني جميلة وتيمقاد في السابق واليوم» من منطلق «أن الأولوية للخدمة الثقافية العمومية» و»رعاية المواهب الشابة والتكفّل بالفنّانين الجزائريين على الصعيد الاجتماعي والفنّي». وعاد ميهوبي، للحديث عن القافلة الفنية «لنفرح جزائريا» التي شهدت حفلاتها بعض الاعتراض في أكثر من جهة، مؤكدا أن «الدولة تقوم بدورها»، داعيا الفنّانين إلى «القيام بدورهم من خلال تقديم أعمال فنية جيدة». مشيرا في هذا السياق إلى أن البرنامج «غطى 26 ولاية لحد الآن، وهو البرنامج الذي يمس 7000 متعامل من بينهم 1100 فنان جزائري»، حيث سيكون الختام بفعالية ألجيراما Algérama التي ستقدم مجموعة حفلات لفنانين كبار بساحة رياض الفتح. ودافع ميهوبي، عن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، معتبرا أن الطبعة ال11 «كانت ناجحة»، وأن النقائص التي تحدثت عنها الصحافة «موجودة في كل مهرجانات العالم». وبخصوص الجدل الذي صاحب فيلم «أخوات» ليمينة بن قيقي، المزمع تصوير مشاهد منه بمدن جزائرية اعتبر ميهوبي، أن المرأة من أصل جزائري وأن والدها كان يطمح أن تعود بناته إلى الجزائر، مضيفا أنها تقدمت بسيناريو الفيلم للجنة القراءة التي أبدت اعتراضات حوله تم تصحيحها قبل الموافقة. وأكد الوزير أن مصالحه تعد لورشات حول الثقافة الجزائرية والتي من المنتظر أن تنطلق شهر نوفمبر القادم، بالإضافة إلى مشاركة الجزائر كضيف شرف في معارض كتاب دولية من بينها معرض الشارقة وكندا وكوبا.