عرفت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر في يومها الثاني، أول أمس، عرض ملف التربية الوطنية وتقييم الدخول المدرسي لموسم 2008 / 2009، حيث تعرض المتدخلون في هذه الدورة لخصوصيات وتحضيرات السنة الدراسية على مستوى العاصمة، والتحديات التي تواجه قطاع التعليم بأطواره الثلاثة في السنوات القادمة. وقد أكد ممثل مديري التربية لولاية الجزائر، أن الدخول المدرسي لموسم 2008/ 2009 كان مخالفا واستثنائيا عن المواسم الأخرى، حيث شهد قطاع التعليم التحاق 616400 تلميذ بالدراسة مع انطلاق الموسم الحالي، وهي الزيادة التي سجلت لأول مرة منذ 4 سنوات، لا سيما الطور الابتدائي الذي سجل 108455 تلميذ، وذلك على مستوى المديريات الثلاث للعاصمة (شرق، وسط وغرب)، الأمر الذي استدعى توفير احتياجات جديدة فيما يخص التجهيزات المدرسية، الكتب.. وغيرها، حيث سجلت مصالج الولاية 180 حجرة دراسية جديدة أي ما يعادل 09 اكماليات، كما سعت الى استغلال ثانويات جديدة لفك الضغط المسجل عن الثانويات الأخرى. كما أضاف ممثل مديري التربية للعاصمة فيما يخص التأطير، أنه عرف احتياجات جديدة وسجل فائضا في المعلمين، حيث تم إعادة تعيين فائض في الأساتذة المجازين الحاملين لشهادة الليسانس حسب الاحتياجات، قدر ب1530 مؤطر بين تربوي وإداري. ومن ناحية أخرى، قدم مدير التجهيزات المدرسية في تقرير، الإنجازات المحققة في مجال التجهيزات المدرسية، حيث كشف أن مصالحه تمكنت من انجاز 26 مشروعا، 24 متوسطة وثانويتين، إضافة الى برمجة 10 مشاريع هي الآن قيد الدراسة وتخص 04 متوسطات و06 ثانويات، كما شرع في دراسة وترميم 10 ثانويات قديمة عبر العاصمة. مؤكدا أن الموسم الدراسي 2009 / 2010 سيعرف استلام 25 مؤسسة تربوية، 24 إكمالية وثانوية واحدة، فضلا عن منشآت صحية ومطاعم مدرسية جديدة. كما ركز الحضور في هذه الدورة على ضرورة تعميم التربية التحضيرية في التعليم الابتدائي، وذلك بتوفير تجهيزات خاصة ومناسبة للقطاع، بعيدا عن أقسام البناء الجاهز التي تسعى المصالح المعنية الى القضاء عليها خلال المواسم الدراسية المقبلة.