يؤكد منير زغدود، أن دافع قبوله مهمة تدريب جمعية وهران، هو الارتقاء بطموح فريق يرى أنه يستحق مكانة ضمن الكبار، داعيا أسرة الجمعية إلى لعب دور إيجابي وفي اتجاه واحد، وتوحيد الجهود لإنجاز المهمة التي جاء من أجلها بنجاح. ❊في المستهل، كيف هي الأجواء داخل فريقك الجديد جمعية وهران قبل أيام من انطلاق البطولة الاحترافية الثانية؟ ❊❊ الحمد لله، إلى حد الآن نعمل في ظروف مواتية، ونسعى إلى تطبيق برنامج عملنا المسطر، رغم بدايتنا المتأخرة في التحضيرات ولكن لا يهم ولا يخيفنا ذلك مادام أن الأغلبية، توجد في وضعية واحدة، نسعى إلى تشكيل مجموعة متجانسة، بأكبر جاهزية ممكنة، تقتحم بها البطولة بقوّة وثبات، وتحضيرها للموسم كله وليس لمباراة، أو لفترة من البطولة الصعوبات موجودة لكننا نعمل بجد لتجاوزها إن شاء الله. ❊ في نظرك، هل كان ضروريا جلب 13 لاعبا في هذه الصائفة، والجمعية معروف عنها أنها مدرسة متميزة في تكوين اللاعبين الماهرين؟ ❊❊ التغيير كان ضروريا، لأن جمعية وهران بقيت محصورة في نفس الدائرة المغلقة لسنوات، كان يتطلب نفسا جديدا، وطموحا أكبر..لاشك أن جمعية وهران تحوي خزانا نوعيا من اللاعبين الشباب الجيدين، لكن ذلك لا يمنع من شد أزرهم، وتعزيز صفوف الفريق ككل بلاعبين أصحاب خبرة وهو ما تم على العموم. ❊ قلت إنه كان على جمعية وهران أن ترتقي بطموحها، فهل ذلك حتى يوازي طموحك المعروف به، وهل يمكن القول أن أهداف الطرفين التقت؟ ❊❊ لمست من خلال الحديث مع مسؤولي جمعية وهران بعد ربطهم الوصل بي، أن نيتهم تتجه لملامسة هدف سام، ووضع كل الإمكانيات بغية تحقيقه، وهذا شيء إيجابي، ويلزم اتحاد الجميع لهذه الغاية والجمعية قادرة على بلوغها. ❊ وهل هذا الهدف السامي هو الصعود ؟ ❊❊ أولا، لا أحد يكره أن يحقق الصعود، وخاصة بفريق جمعية وهران التي تستحق التواجد في قسم الكبار، لكن يجب أن نسير بالتدريج واحترام المراحل وعدم حرقها، ينبغي الانغماس في العمل ثم العمل، وعلى كافة الأصعدة حتى نلامس ما تصبو إليه أسرة جمعية وهران. ❊ طيب، كيف تتراءى لك تجربتك التدريبية الأولى مع فريق من غرب البلاد ومن بوابة جمعية وهران بعدما خضت تجارب مماثلة في الشرق والوسط ؟ ❊❊ أمر عادي بالنسبة لي، لم ألمس أي فرق إلى حد الآن في كل الفرق، والمدن التي اشتغلت فيها لقيت نفس الترحاب سواء في شباب قسنطينة أو اتحاد بسكرة أو اتحاد العاصمة أو شبيبة بجاية. ❊ وهل يعد زغدود "الجمعاوة" بوضع بصمته في فريقهم كما فعل في الفرق التي تحدثت عنها؟ ❊❊ أتمنى ذلك إن شاء الله، لكن يجب التأكيد على أن زغدود لوحده لا يمكنه فعل أي شيء، دون تظافر جهود أسرة جمعية وهران، وعملها في اتجاه واحد ولمصلحة الفريق أولا وأخيرا حتى يلامس هدفه المسطر . ❊ هل طويتم ملف التعاقدات أم مازال مفتوحا لأسماء أخرى تبغون جلبها ؟ ❊❊ جلبنا منذ ساعات المدافع المحوري سمير ساسي، من أمل عين مليلة، ولا زلنا في رحلة البحث إن أمكن عن تدعيمين آخرين أحسن مما نكسب في تعدادنا على مستوى خطي الدفاع والهجوم. ❊ وهل حسمت موقفك بشأن المسرحين؟ ❊❊ نعم، لقد سرحت المدافع نهاري، وبن حمو، وأود توضيح نقطة في هذا الشأن، وهي أنني فضلت تسريح هذين اللاعبين، حتى يتسنى لهما اللعب في فرق أخرى، عوض البقاء في جمعية وهران دون لعب، كما أنهما لا يدخلان في مخططاتي في الموسم القادم. ❊ كيف تلوح بداية الرزنامة بالنسبة لفريقكم بملاقاة الشلف، البليدة، بجاية والحراش على التوالي؟ ❊❊ عادية بالنسبة لي لسبب بسيط، وهو أننا نجهل مدى استعدادات هذه الفرق ورد فعلها فوق أرضية الميدان، ربما الفارق تصنعه بعض الفرق التي انطلقت في تحضيراتها باكرا، لكن يبقى المستطيل الأخضر هو الفيصل. ❊ وكيف ترى بطولة الموسم الجديد عموما؟ ❊❊ أظن أن بطولة الموسم الجديد ستكون صعبة، المستوى سيكون أحسن مقارنة بالموسم الماضي، هناك فرق كثيرة تتقاسم نفس الطموح وأخرى تريد استرجاع هيبتها كاتحاد عنابة، والأندية النازلة من القسم الأول التي ستسعى لرد الاعتبار لنفسها. ❊ هل ما زال زغدود يطلب خدمات مساعد له أم سيكتفي بما هو موجود حاليا في الطاقم الفني؟ ❊❊ أتمنى رؤية مساعد لي، وسأسعى إلى إيجاد حل مع الإدارة بخصوص هذه المسألة. ❊ ما هو رأيك في تعيين جمال بلماضي مدربا جديدا للفريق الوطني؟ ❊❊ أبان جمال بلماضي عن كفاءته طيلة السنوات العشر التي درب فيها، وهو يحب مهنته، أرى التعيين من جانب القدرات التي يتوفر عليها بلماضي لا البلد أو البطولة التي درب فيها شخصيته القوية، والمميزات التي يتوفر عليها، والتي ستمهد له النجاح في مأموريته إن شاء الله، ومن سبقوا بلماضي إلى قيادة الفريق الوطني لا يفوقونه كفاءة ومن ناحية "الكاريزما"، وقبل هذا وذاك لو لم يلمس بلماضي قدرته على النجاح لما قبل مهمة تدريب الفريق الوطني، وأتمنى له النجاح فيها. ❊وماذا تقول في كلمة الختام؟ ❊❊أشكركم على هذه الفرصة الممنوحة لشخصي، وأتمنى تتحد جهود أسرة جمعية وهران، وخاصة الأنصار حتى يبلغ الفريق المكانة التي يستحقها. ❊حاوره: سعيد. م