أحيا فنان الراب الفرنسي من أصول جزائرية "لالجيرينو"، مؤخرا، حفلا فنيا بمهرجان قرطاج الدولي في دورته الرابعة والخمسين. حفل "لالجيرينو" بتونس كان ضمن جولة فنية بين باقة متنوعة من الألوان الموسيقية التي تجمع بين موسيقى الراب والهيب هوب والراي والريغي والنغمات الشاوية. ورافق لالجيرينو خلال الحفل دي جي "كايتون" والفنان"ديدان" الذي شاركه في غناء أغلب الأغاني. «لالجيرينو" واسمه الحقيقي سمير جغلال، من مواليد 1981 بمدينة مرسيليا بفرنسا، من أصل جزائري، كان أصدر أول ألبوم له سنة 2005. «لالجيرينو" تعني باللغة الإيطالية "الجزائري"، والتي تدل على تمسّك الفنان فرنسي الجنسية بأصوله الجزائرية، إذ سبق وصرح بأن هناك شركات إنتاج عالمية طلبت منه التخلي عن لقبه الحالي (ألجيرينو) مقابل منحه عروض عمل خيالية، إلا أنه رفض ذلك كونه يعتز بأصوله الجزائرية. وافتتح لالجيرينو السهرة بأغنية "فا بان"، ثم "لو كنت تعلم" لينجح في شد انتباه الجمهور بأغنية "الكلبشات" (أغلال). غنى "لالجيرينو" أيضا عددا من الأغاني التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، منها "برأس أمي"، "المرآة" و«بناما". وأشعل لالجيرنو الجمهور بأجمل أغانيه الحماسية التي تجاوب معها الجمهور بشكل هستيري؛ من خلال الرقص والصراخ والهتاف رغم قصر مدة العرض الذي لم يتجاوز ساعة وربع ساعة. امتلأ المسرح بعدد كبير من الجمهور التونسي الذي ينتمي بالأساس إلى فئتي الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى عدد كبير من السياح الجزائريين. وكان حضور لالجيرينو في مسرح قرطاج الدولي الأول في مسيرته الفنية، حيث وصفه ب "اللقاء الاستثنائي والرائع" من خلال حفظ الجمهور جل أغانيه وتجاوبه معها بطريقة متميزة. ❊ق.ث