تتواصل بمدينة تلمسان عملية رد الاعتبار للمساحات الخضراء، حيث شملت في مرحلتها الأولى حي الزيتون بالمدخل الشمالي والحوض الكبير وحديقة الحرطون رغم صعوبة العملية؛ بسبب الواقع المر لهذه المساحات التي تزخر بها تلمسان. وأمر الوالي رؤساء البلديات والدوائر بتخصيص اعتمادات مالية؛ من خلال خلق أو تحسين أو تأهيل هذه المساحات الخضراء في ظرف لا يتعدى 15 يوما، والمحافظة عليها بالمتابعة المستمرة والصيانة الدائمة لكل مرافقها بالتنسيق مع محافظة الغابات لتلمسان. وشملت العملية في مرحلتها الأولى المساحات الخضراء بكل من هضبة «لالة ستي» وحديقة «حي الزيتون» الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة تلمسان، وكذا الواقعة بالحوض الكبير «المبدة» بوسط المدينة و»الحرطون» التي من المنتظر تدشينها تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد المصادف ل 20 أوت. كما يُرتقب أن تمس هذه العملية العديد من الحدائق والمساحات الخضراء عبر مختلف دوائر وبلديات ولاية تلمسان. وهذا في إطار المخطط الاستعجالي الذي تسعى المصالح الولائية لتجسيده من خلال رد الاعتبار لجميع الحدائق والمساحات الخضراء وهذه الأماكن التي يعود تاريخها لعدة قرون، ويرتبط وجودها بالسلاطين الذين تداولوا على الحكم بتلمسان (بوماريا قديما) والحفاظ عليها وجعلها من بين المعالم التاريخية التي كانت تتميز بخضرتها ورونقها الجميل، قصد استمتاع المواطنين والسياح بجمالها، خاصة في فصلي الربيع والصيف. وبخصوص عملية تهيئتها فقد شملت تنظيف المحيط، وغرس العديد من الأشجار والنباتات وطلاء واجهتها، مع تخصيص فضاءات للراحة خاصة بالعائلات والأطفال، ونافورات ومراكز للشرطة لتوفير الحماية لزوار هذه الحدائق ليلا ونهارا.