سجّل فريق شباب بلوزداد بداية موسم صعبة ومتعثّرة، عقب خسارته على البساط بسبب غيابه في لقائه ضدّ جمعية عين مليلة، أوّل أمس السبت، بملعب 20 أوت 1955، برسم الجولة الأولى للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم "موبيليس". لم يتمكن نادي "العقيبة" من خوض هذه المواجهة بسبب عدم دفع تكاليف حقوق الانخراط لدى الرابطة للموسم الكروي الجديد 2018-2019، فضلا عن عدم دفع تكاليف تأمين اللاعبين، كما لم تقدم إدارة فريق "العقيبة" الملفات الطبية للاعبي الفريق الرديف (أقل من 21 سنة) الذين كانوا من المفروض أن يواجهوا الصاعد الجديد. وإضافة إلى الخسارة بالغياب، فإن شباب بلوزداد قد يتعرض إلى خصم ثلاث نقاط من رصيده في الترتيب العام، وهو القرار الذي ستتخذه الرابطة حسب القوانين المعمول بها في تسيير بطولة الرابطة المحترفة الأولى، الأمر الذي ينذر بموسم كارثي لهذا النادي الذي أنجب العديد من الأسماء وأساطير كرة القدم الجزائرية، ويتعرض لهذا الموقف للمرة الأولى في تاريخه. مشكل الديون يزيد من المتاعب إضافة إلى عدم خوض الفريق للمباراة ضد جمعية عين مليلة، لم تسجل إدارة الشباب حضورها، حيث غاب رئيس النادي محمد بوحفص وباقي المسيرين، أول أمس، في أولى مواجهات الشباب بملعبه الرئيسي. ورغم مساعي رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار ورئيس بلدية بلوزداد لإنقاذ النادي من أزمته قبيل انطلاق المنافسة الرسمية، غير أنّ مسؤولي الفريق لم يتحركوا لإيجاد مخرج لتفادي وقوع هذه الفضيحة التاريخية. ويعاني الشباب من مشاكل مالية كبيرة، حيث أن ديونه على مستوى غرفة تسوية المنازعات وصلت إلى 12 مليار سنتيم، الأمر الذي لم يمكّن مسيّريه من استلام إجازات اللاعبين الذين تم استقدامهم خلال فترة الانتقالات الصيفية، كون قوانين الرابطة المحترفة لكرة القدم لا تسمح للفريق الذي تتجاوز ديونه مبلغ مليار سنتيم من انتداب لاعبين جدد. الأنصار يطالبون الإدارة بالرحيل من جهتهم، خرج أنصار "العقيبة" غاضبين من ملعب 20اوت 1955، معبرين عن استيائهم العميق من الحالة المزرية التي وصل إليها فريقهم المحبوب، وهذا أول أمس بشوارع بلكور، عقب خسارته بالغياب ضد ضيفه جمعية عين مليلة، مطالبين في الوقت نفسه برحيل الجميع في الإدارة الحالية وعلى رأسها محمد بوحفص، التي حمّلوها المسؤولية فيما يحدث من مشاكل في الشباب البلوزدادي.